يمن إيكو| تقرير:

انخفضت أسهم شركة “شو زون” البريطانية أمس الثلاثاء بنسبة 17.38% إلى 126 بنسًا، وكانت انخفضت بنسبة 46% في العام الماضي، بعد أن أصدرت المجموعة تحذيرا بشأن الأرباح، مشيرة إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري بسبب أزمة البحر الأحمر وسوء الأحوال الجوية.

وقالت شركة “شو زون” لبيع الأحذية بالتجزئة- في تقرير نشرته منصة”إم إس إن نيو تاب” ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو” إنها منذ تحديثها الأخير استمرت في مواجهة ضغوط التكلفة المرتبطة بأسعار الحاويات بسبب انخفاض إمدادات سفن الشحن واستمرار تحويل المسار بعيدًا عن قناة السويس، في إشارة إلى هروب السفن البريطانية عن البحر الأحمر خشية أن تطالها صواريخ ومسيرات قوات صنعاء (الحوثيين) على خلفية الهجمات البريطانية والأمريكية على اليمن، دعماً لإسرائيل.

وأضاف التقرير، أنه تبعاً لذلك ارتفعت أسعار الحاويات بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية، مضيفة- في تحديث تداولاتها اليوم-: “إلى جانب زيادة تكاليف الشحن، شهدت الشركة مبيعات أضعف من المتوقع في فصل الربيع والصيف من أبريل إلى يونيو، بسبب الظروف الجوية غير الموسمية”.

وفي مايو، قالت الشركة البريطانية: إن إيرادات المتاجر انخفضت بنسبة 2.8% إلى 59.4 مليون جنيه إسترليني في 26 أسبوعًا حتى 30 مارس، لكن الإيرادات الرقمية ارتفعت بنسبة 19.6% إلى 17.1 مليون جنيه إسترليني، مشيرة إلى أنها خلال النصف الأول من العام كانت تتاجر في 27 متجراً أقل مقارنة بـ12 شهراً سابقة.

وقال روس مولد، مدير الاستثمار في شركة “إيه جيه بيل”: “تركت شركة الأحذية الاقتصادية شو زون المستثمرين في حالة من الخوف بعد تحذيرها الأخير بشأن الأرباح، خصوصاً مع استمرار أزمة البحر الأحمر وتصاعد الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.

والإثنين الفائت حذر تقرير نشرته مجلة “دراي كارجو” البريطانية المختصة بشؤون نقل البضائع، من ارتفاع أسعار الشحن خلال العام القادم، إذا استمر الصراع في الشرق الأوسط، وخصوصا عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر.

وقال التقرير- الذي رصده وترجمه موقع يمن إيكو-: “بدون نهاية فورية للعنف في البحر الأحمر، فمن الممكن أن ترتفع أسعار الشحن، خاصة عندما يقترن ذلك باضطرابات جيوسياسية، أو مناخية أخرى”، مؤكدا أنه “بالنسبة لأصحاب البضائع والموانئ والمستهلكين، فإن التأثيرات المترتبة على هذا الاضطراب قد تشمل تأخير الشحنات والمزيد من الاضطرابات في سلسلة التوريد، مما قد يؤدي إلى رفع الأسعار”.

وكانت صحيفة الجارديان البريطانية، كشفت في أوائل أكتوبر الماضي عن تراجع مبيعات وأرباح شركات التجزئة البريطانية جراء انقطاع الشحن البريطاني في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية والبريطانية، على خلفية تورطهما في دعم جرائم إسرائيل في غزة وهجماتهما المتكررة على اليمن.