تشهد العاصمة المؤقتة عدن إضرابا شاملا في معظم المرافق الحكومية، الأمر الذي يعكس تصاعد الغضب في صفوف الموظفين الحكوميين نتيجة إستمرار أزمة عدم صرف الرواتب، والذي يأتي بعد شهور من الوعود التي لم تُنفَّذ، وسط معاناة يومية يعيشها الموظفون وأسرهم نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة

وبعد إضراب المعلمين وإغلاق المدارس، تتوالى الاضرابات الشاملة عن العمل للقطاع الصحي في عدن، حيث أعلنت النقابة العامة للمهن الطبية والصحية امس الثلاثاء اضرابا شاملا للقطاع الصحي في عدن يشمل جميع المستشفيات والمجمعات والمرافق الصحية نتيجة تأخر ومماطلة و عدم صرف الحكومة للمرتبات

وطالبوا بصرف الـ30 الف ريال الحافز المقدمة من وزير الدولة محافظ عدن للأطباء والممرضيين والعاملين في سلك التمريض أسوة عن غيرهم ممن شملهم الحافز المالي الشهري حيث لا يقلون أهمية كما يقولون عن زملائهم المعلمين والتربويين.

وفي سياق متصل، أعلنت بدورها النقابة العامة للمعلمين والتربويين، الدخول في إضراب عام شامل في كافة المحافظات والمحررة.

وأشارت إلى ان الإضراب يبدأ اعتباراً من اليوم الأربعاء الموافق 4 ديسمبر، وذلك احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمطالبها، التي وصفتها بالمشروعة والضرورية لتحسين أوضاع المعلمين والتربويين.

وجاء في بيان النقابة: "استجابةً لنداءات فروع النقابة في المحافظات الجنوبية، وانطلاقاً من البيانات النقابية السابقة، قررنا الإعلان عن إضراب عام وشامل حتى يتم تحقيق المطالب الأساسية التي تمثل الحد الأدنى من الحقوق المعيشية".

وحملت النقابة الحكومة مسؤولية الأوضاع الحالية، مطالبة إياها بتحمل واجباتها تجاه شريحة المعلمين الذين يشكلون ركيزة أساسية في بناء المجتمع.