يمن ديلي نيوز:

لقي تقدم المعارضة السورية المفاجئ والسريع شمال سوريا اهتماما واسعا لدى قيادات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا في العاصمة اليمنية صنعاء ونشطائها، أظهرت قلقا عاليا لدى الجماعة التي تلتقي مع النظام السوري ضمن “المحور الإيراني”.

وتمكنت المعارضة السورية المسلحة خلال 48 ساعة الماضية من السيطرة على حلب المدينة الاستراتيجية، والدخول إلى مدينة حماة وإعلان اقتراب السيطرة الكليلة عليها في تطور متسارع لسير المعارك في سوريا التي انطلقت الخميس.

“يمن ديلي نيوز” رصد عشرات التغريدات أظهر كثير منها المخاوف من تكرار السيناريو الحاصل بسوريا في اليمن، فيما نحى البعض لمحاولة التخفيف من الصدمة والدعوة لعدم متابعة القنوات التي اتهموها بإعداد أفلام هوليدية حول تقدمات المعارضة.

ومنذ الساعات الأولى لاقتراب المعارضة السورية من حلب كرس نشطاء الحوثيين تغريداتهم على شيطنة المعارضة السورية، وإحياء مصطلحات وخطاب 2011 – 2014 إبان المواجهات بين المعارضة السورية والنظام، مستخدمة مصطلحات “التكفيريين – الدواعش – جبهة النصرة…. إلخ.

كما حاولوا اعتبار مايجري في سوريا حاليا بأنه يأتي في سياق التوجه الأمريكي الإسرائيلي لتدمير قطاع غزة.

مخاوف

البداية مع القيادي في جماعة الحوثي “حسين العزي” الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الجماعة الذي أطلق تهديدات بعدم تكرار مايجري في صنعاء وأن جماعته قدمت دماء من أجل ذلك.

“العزي” قال في سياق مهاجمته للإخوان المسلحين لا يمكن “لصنعاء السماح لأمريكا وزبانيتها بتفقيس هذا الوباء مجدداً”. يقصد الاخوان المسلمين.

وأضاف: فرع الإخوان في اليمن تنظيم ظلامي فتنوي بغيض ولايشبه أي فرع آخر في المنطقة لقد تسبب كثيراً في نشر الدمار والإرهاب والفساد، وهذا استدعى جهود مضنية وتضحيات هائلة وبالكاد نجحنا في استعادة الأمن والسكينة العامة، لذلك لايمكن لصنعاء السماح لأمريكا وزبانيتها بتفقيس هذا الوباء مجدداً.

من جانبه أبدى الإعلامي في قناة المسيرة “سمير المترب” تخوفه من أن مايجري في سوريا مقدمة للتحرك ضدهم قائلا: ‏تحريكهم لجبهة ‎#سوريا مقدمة ومؤشر واضح على أنهم سيحركون مرتزقتهم في جبهة ‎#اليمن.

وأضاف: كل القرائن والمعلومات تؤكد ذلك ويا ويل ويل السعودي والإماراتي هم الخاسر الأكبر.

الإعلامي في جماعة الحوثي “زيـد الشُـريف” من جانبه أبدى صدمته من قدرات المعارضة السورية.

محذرا من أن الخطر على الجميع. متسائلا عن دور المخابرات السورية والإيرانية التي غابت عن كل تجهيزات فصائل المعارضة السورية.

وقال: الأمر المثير للتساؤل والتعجب والاستفهام بخصوص ما يجري في سوريا، كيف استطاعت تلك الجماعات الإرهابية أن تحشد كل هذا الحشد وان تجهز نفسها بذلك المستوى ولم ينتبه لها أحد؟.

وتساءل: أين المخابرات السورية والروسية والإيرانية واللبنانية؟ هذا اختراق صهيوني نتيجة تقصير والخطر على الجميع

وفي سياق المخاوف لدى الحوثيين مما يعترونها مؤامرة تطال الجميع تحدث الإعلامي في قناة “اليمن اليوم” التابعة للحوثيين “أحمد الكبسي” عن قرار قال إنه اتخاذه في “تل أبيب بعودة الصراعات الداخلية، ليس في سوريا فحسب، بل في المنطقة”.

وفي السياق هاجم “البخيتي” الاخوان المسلمين على معارضته لحرب سوريا حد تعبيره قائلا: عجيب أمر جماعة الإخوان المسلمين يصنفون موقفنا المعارض لأي حرب دموية في سوريا على أنه جريمة وانحياز لنظام بشار الأسد.

البخيتي هاجم المعارضة السورية، وذهب للحديث عن إنشاء “غرفة عمليات مشتركة بعضوية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر بهدف إسقاط النظام السوري.

وفي سياق تهدئة المخاوف لدى أتباع جماعة الحوثي من تكرار السينارويو السوري في اليمن، ذهب نشطاء حوثيون للتقليل من تقدمات المعارضة السورية، والدعوة إلى عدم التوجس والخوف، وأنه لايعدو عن كونه دعاية إعلامية.

ونشر العميد في جماعة الحوثي “عبدالغني الزبيدي” منشورا مطولا دعا فيه أنصار الجماعة إلى عدم الخوف أو التصديق لما تبثه الجزيرة والعربية حول التقدمات وعدم الخوف مما يجري في سوريا وأنه سبق وأن حصل مثلما يجري اليوم سابقا.

وقال: انتبه ستقول الجزيرة حلب سقطت، وتقول العربية المعارضة استولت وتقول الحدث انتصرت المعارضة والحرب انتهت، وكل هذا قالوه سابقا في حمص وبابا عمرو والغوطتين وكل المحافظات السورية وفى النهاية خرجوا إلى ادلب بالباصات الخضراء.

كذلك الناشط في جماعة الحوثي “علي الصنعاني” وفي سياق محاولة التخفيف مما حققته المعارضة السورية وصف مايجري بأنه “فلم هوليودي” وقال: كل شيئ أعد بعناية فائقة وكأنك تشاهد فلم أكشن بحرفية هائلة.

وتحدث “الصنعاني” عن استخدام “وسائل اعلامية ضخمة وإعداد لمشاهد تصويرية هائلة الاخ انس يعود لامه بعد فراق السيدة التي نذرت نذر ركعتين تعود لتركع من امام بيتها، الثوار بين قوسين يوزعون الحلوى للاطفال. الجولاني يقول في اتصاله المصور نبشركم بسقوط حلب.

لكنه عاد للحديث بأن الحرب الإعلامية هي من أسقطت حلب، منتقدا عدم تحرك الطائرات الروسية وطائرات النظام قائلا: الادهى والامر “سقوط مدوي لقوات الاسد بدون أي معارك تذكر في أقل من ٢٤، الطائرات الروسية وطائرات النظام لم تحرك ساكنا لأكثر من ٤٨ ساعة.

واستطرد: حرب اعلامية اسقطت حلب اكثر منها حرب حقيقية… وحماة وحمص و.. في الطريق لهذا السقوط. يقصد “دمشق”. مختتما منشوره باتهام الأسد بأنه لم يصح بعد.

تخويف ودعشنة

وركز نشطاء جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بشكل مكثف على شيطنة المعارضة السورية واستيراد المصطلحات والصور المرتبطة بما كانوا يقولون عنها داعش والتكفيريين والإرهابيين، وأنه مخطط صهيوني.

وفي هذا السياق وصف “عبدالله محمد النعمي” عضو المكتب السياسي للحوثيين مقاتلي المعارضة السورية بالتكفيريين قائلا: عشرات الاف المقاتلين التكفيريين تم جلبهم من اكثر من 20 دولة عربية واجنبية للقتال في سوريا خدمة للعدو الصهيوني.

وقال إنه تم تزويد المعارضة السورية “بأسلحة متطورة تم جلبها من تركيا وامريكا واوكرانيا واسرائيل. ويجي يقل لك ثورة شعبية سورية.

كما ذهبت قيادات الحوثيين للحديث عن أن مايجري في سوريا مخططا صهيونيا أمريكيا ضد النظام السوري، وخذلانا لغزة، حيث قال “أحمد مطهر الشامي” أحد مناصري الجماعة: ‏في سوريا مؤامرة صهيونية ترافقت مباشرة بعد تهديد نتنياهو لسوريا الأسد، والتي قال فيها إن الدور قادم على سوريا.

وذهب عضو الوفد المفاوض لدى الحوثي “عبدالملك العجري” للدفاع عن النظام السوري تجاه من يهاجمونه بأنه نظام دكتاوتوري، معتبرا مايجري حاليا انقلاب على اتفاق استانا.

وفي سياق تكريس تقدم المعارضة السورية بأنه مرتبط “بأمريكا وإسرائيل” قال “العجري”: “سيجني ربح هذه المعركة هم المشغلون الإقليميون والدوليون وعلى رأسهم امريكا وإسرائيل أما هذه الفصائل فليسوا أكثر من وقود للمعركة ولن يطولوا بلح الشام ولا عنب اليمن”.

الإعلامي في قناة المسيرة “حميد رزق” هو الآخر حاول التحذير مما يجري في سوريا، مستخدما مصطلح “الجماعات التكفيرية” تجاه فصائل المعارضة السورية.

كذلك ذهب عضو المكتب السياسي للحوثيين “فضل ابو طالب” الذي استخدم مصطلح الجماعات التكفيرية.

كذلك الناشطة في جماعة “سكينة حسن زيد” نشرت صورا قالت إنها لمسلحين في المعارضة السورية يظهرون بلحا طويلة مستخدمة مصطلح الدواعش والمتصهينين، وأنهم ليسوا سوريين وإنما دواعش آسيويين وأفارقة.

آخرون من نشطاء وقيادات الحوثيين ذهبوا لاستعادة صور وبروبجندا تشويه المعارضة السورية إبان 2011 و 2014 من خلال نشر صور “مفبركة” لربط المعارضة السورية بالإرهاب.

وطالب بعض نشطاء الحوثيين النظام السوري لاستخدام البراميل المتفجرة، التي استخدمها النظام خلال الحرب الماضية لمواجهة المعارضة السورية.

وقال “إبراهيم الشرفي”: برميل يطير ويقتل أطفال مدقنين وبأيديهم سكاكين، أحلام بعد العصر ما يحققها إلا الجيش العربي السوري. مختتما تغريدته بوسم: #المجد_للبراميل

مرتبط

الوسوم

مدينة حلب

المعارضة السورية

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط