نقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة، أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بزيارة غير معلنة إلى موسكو لبحث ملفات استراتيجية تتعلق بمستقبل سوريا.

وأوضحت المصادر بحسب قناة "الشرق" الإماراتية، أن الزيارة التي تم الإعداد لها منذ أوائل تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تشمل قضايا رئيسية تتعلق بإعادة إحياء المحادثات المتوقفة لتطبيع العلاقات مع تركيا، ومراجعة الدور العسكري الإيراني في سوريا بالتنسيق مع روسيا.

قد تمتد زيارة الأسد إلى عدة أيام في مسعى للتوصل إلى قرارات نهائية بشأن الملفات المطروحة.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة رويترز بأن دمشق تلقت وعودًا بمساعدات روسية إضافية لدعمها في مواجهة المسلحين ومنعهم من السيطرة على حلب. وذكرت المصادر العسكرية أن عتادًا روسيًا جديدًا من المتوقع وصوله إلى قاعدة حميميم الجوية خلال 72 ساعة.

يأتي هذا بالتزامن مع تحركات المعارضة السورية التي تمكنت من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة حلب. حيث أعلنت المعارضة المسلحة أنها أصبحت تسيطر على الجامع الأموي وقلعة حلب، بعد دخولها الكلية العسكرية وكلية المدفعية في حي الزهراء.

وذكرت "إدارة العمليات" التابعة للمعارضة، أنها أحكمت السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل، بما في ذلك مدينة سراقب الاستراتيجية في إدلب، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام السوري وحلفائه.

أعلنت المعارضة فرض حظر تجوال في مدينة حلب حفاظًا على سلامة المدنيين، وأكدت أنها ستعمل على تأمين المدينة عسكريًا وأمنيًا خلال الساعات القادمة.

في وقت سابق من يوم الجمعة، تمكن مقاتلو المعارضة من دخول أول أحياء حلب والسيطرة على مركز البحوث العلمية في حلب الجديدة، مما أدى إلى انهيار سريع لقوات النظام وبدء انسحابات متتالية.

وبسطت المعارضة سيطرتها على ريف حلب الغربي بعد يومين من المعارك، وأعادت السيطرة على عشرات القرى والبلدات، مما فتح الطريق نحو حلب والسيطرة على سراقب.