أكد مصدران موثوقان أن زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، عبدالملك الحوثي، أصدر توجيهات "سرية للغاية" بنقل كامل صلاحياته إلى عمه، عبدالكريم الحوثي، وزير الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دولياً.

ونقلت وكالة "خبر" عن المصدران قولهما: إن هذه التوجيهات تمنح عبدالكريم الحوثي المسؤولية الكاملة عن إدارة الجماعة، في حالة انقطاع التواصل مع عبدالملك الحوثي لأي سبب وتحت أي ظرف.

ويبدو أن هذا القرار المفاجئ جاء نتيجة تصاعد التحديات الداخلية والانقسامات المتزايدة بين قيادات الصف الأول للجماعة.

أثار هذا الإجراء غضب القيادي البارز أبو علي الحاكم، الذي يُعد الرجل الثاني في الجماعة وذراعها العسكري.

ويشغل الحاكم حالياً منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع، ولعب دوراً محورياً في أبرز العمليات العسكرية للمليشيا، بما في ذلك إسقاط عمران واجتياح صنعاء في انقلاب 2014.

ويرى محللون أن نقل عبدالملك الحوثي صلاحياته لعمه عبدالكريم يعكس حالة من التفضيل العائلي والتوتر العنصري داخل الجماعة، مما أثار استياء الحاكم الذي كان يتلقى أوامره مباشرة من زعيم الجماعة.

وعكست هذه الخطوة أزمة قيادة داخل الحوثيين، في وقت يواجهون فيه تحديات متزايدة على المستويين الداخلي والخارجي.

ويتوقع مراقبون أن يؤدي هذا القرار إلى تفاقم الصراعات الداخلية، مما قد يضعف موقف الجماعة ويؤثر على مستقبلها في اليمن