المرسى- الحديدة

مناورة عسكرية للحوثي في البحر الأحمر، تزامنت مع هجمات شنتها المليشيا الانقلابية ضد إحدى السفن، مما بات ينذر بمزيد من التصعيد.

مناورات عسكرية 

وأعلنت مليشيا الحوثي، الأحد، عن تنفيذها مناورات عسكرية وصفتها بالـ”تكتيكية” في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.

وذكرت وسائل إعلام تابعه لها، أن “المناورات العسكرية تُحاكي التصدّي لأربع موجات هجومية افتراضية بحراً وبراً، تشنها قوات معادية، بمشاركة متكاملة من سفن وقطع حربية بحرية معادية تمهيداً لإبرار معاد يتسلل عبر الساحل”.

وقالت المليشيا، إن المناورات ضمت “قوات التعبئة العامة” التي حشدتها وجندتها في إطار استغلالها للقضية الفلسطينية، عقب اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.

تصعيد محتمل

ويرى المحلل السياسي اليمني محمد صلاحي، أن مناورات مليشيات الحوثي العسكرية في الحديدة تحمل إشارات واضحة إلى تصعيد محتمل في الصراع، ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن الملاحة البحرية ولجهود السلام الجارية.

وقال صلاحي لـ “العين الإخبارية”: إن “المناورات العسكرية التي تجريها المليشيا تثير القلق، لأنها تتزامن مع توتر الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية”.

واوضح أن “تلك المناورات تعد رسالة استعراض قوة، خاصة أن موقع الحديدة الاستراتيجي يجعل أي تصعيد فيه له تداعيات كبيرة”.

وأشار إلى أن المليشيا قد تعد خططاً لاستهداف السفن التجارية وناقلات النفط، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

وكانت المليشيا الحوثية أعلنت مسؤوليتها عن استهداف أكثر من 196 سفينة منذ بدء هجماتها البحرية.

وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ يناير الماضي ضربات ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر الماضي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على حركة السفن في منطقة البحر الأحمر، فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة، ما أدى إلى تأثر نحو 12% من التجارة العالمية.

استهداف سفينة تجارية جديدة

في غضون ذلك، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عن تعرض سفينة تجارية لهجومين منفصلين، قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية في البحر الأحمر.

وقالت الهيئة، في بيان طالعته «العين الإخبارية»، إنها تلقت تقريرا عن وقوع حادثين على بعد 25 ميلاً بحريا جنوب المخا في اليمن، حيث وقع انفجاران بالقرب من سفينة تجارية.

وأضافت الهيئة، أن قبطان السفينة أبلغها عن وقوع انفجارين منفصلين بالقرب من السفينة أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية الغربية، مشيرة إلى أنه تم الإبلاغ عن سلامة السفينة، وجميع أفراد طاقمها، وأنها تواصل إبحارها إلى ميناء الرسو التالي.

وبحسب هيئة التجارة البريطانية، فإن السلطات باشرت التحقيق فور وقوع الهجوم على السفينة.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت شركة “أمبري” البريطانية لأمن الملاحة، عن وقوع انفجارين قرب سفينة تجارية على بعد نحو 14 ميلا بحريا بالقرب من مضيق باب المندب، جنوبي البحر الأحمر.

ويرجح أن يكون الانفجاران ناتجين عن هجوم شنته مليشيات الحوثي على السفينة التجارية.