علق الصحفي محمد المسبحي على أداء الحكومة حيث وضعت الهم الوطني في اخر اهتماماتها باستثناء رئيس الوزراء "بن مبارك" الذي يحارب منفردا في حكومة فاشلة.

واستكمل المسحبي قائلا: معروف أن جميع الحكومات في العالم تسعى من خلال المؤسسات التابعة لها القيام بوظائفها التنفيذية, لا سيما في الجوانب الخدمية و الاقتصادية والتنموية وتقوية البنية التحتية وتحرص توفير حياة آمنة للمواطنين وتحسين مستوى الخدمات في التعليم والصحة والكهرباء والامن وغيرها ,إضافة الى دورها في تجفيف منابع الفساد وملاحقة المجرمين ومعاقبتهم سعيا لحماية المجتمع من أعمالهم الإجرامية والتدميرية.

وأضاف الصحفي محمد المسبحي قائلا: تسعى الحكومات الديمقراطية للمحافظة على حقوق الإنسان واستقلالية القضاء والدفع بخطط التنمية للافضل بما يلبي التطلعات والاحتياجات .. كل هذا لن يتحقق الا بالتناسق والانسجام وتضافر الجهود وتكامل الادوار بين فريق العمل الحكومي المتمثل برئيس الحكومة والوزراء المفترض ان يكون هو من اختارهم ليستطيع محاسبتهم وعزلهم عند التقصير ومكافأتهم عند النجاح وأداء الواجب في خدمة الناس وليس العكس ..لكن مع الاسف هذه القاعدة غير موجودة في حكومة المناصفة (الحالية) وهذا ما جعل الحكومة تصطدم بصخرة التفرقة والخصام والمحاصصة!

لذلك ليمكن اعتبار هذه الحكومة وطنية لأنها وضعت الهم الوطني في اخر اهتماماتها ,اذ بدأت نغمة المناطقية والحزبية الضيقة تنهش جسدها من اللحظات الاولى لتشكيلها .. فلا يصح نحمل الفشل الذي نراه لشخص رئيس الوزراء "بن مبارك" ففي هذا تجني وقفز على الواقع ,لان مجموعة العناصر المحيطة به من وزراء وقيادات تنفيذية لا ينفذون أوامره وتوجيهاته وخططه التنموية لتحسين اوضاع البلد وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن .

لذلك ان اردنا تحقيق النجاح لرئيس الوزراء فلا بد من استئناف الدعم السعودي وإجراء تعديل وزاري عاجل وسريع واختيار وزراء من ذوي الكفاءة والنزاهة شرط ان يختارهم دولة رئيس الوزراء نفسه ,حتى نستطيع ان نحمله أي فشل حكومي قادم .. أما بهذه الطريقة ووسط هذه الغوغائية والفوضى وشلة من الاعداء والخصوم وعتاولة المصالح الشخصية.. فلا يلام "بن مبارك" وليس له اي علاقة او ذنب بما يحصل ..!!