احتشدت قيادات عسكرية وقبلية اليوم الخميس، في منزل محافظ محافظة لحج، اللواء أحمد عبدالله تركي، لتدارس حادثة اقتحام قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مبنى محافظة لحج ورفع علم التشطير فيه والسيطرة عليه.

وبحسب مصادر قبلية تحدثت لـ "المصدر أونلاين"، فقد عُقد اجتماع للشخصيات القبلية والعسكرية في منزل الشخصية الاجتماعية ومحافظ لحج السابق، الأستاذ أحمد عبدالله المجيدي، لمناقشة حادثة اقتحام مبنى المحافظة.

وأضافت المصادر أن التوتر يخيم على محافظة لحج عقب تجمع حشود قبلية مسلحة من قبائل الصبيحة بعد انتهاء الاجتماع، أمام مبنى المحافظة، تمهيداً لاقتحامها والسيطرة عليها أو انسحاب قوات الانتقالي وتسليم كافة المتورطين في الاقتحام.

وفي بيان صادر عن قبائل الصبيحة، وُصف اقتحام قوات الانتقالي لمبنى المحافظة عملاً همجياً، واعتُبر محاولة لخلق انقسامات داخل الصف الجنوبي واستفزازاً مباشراً لأبناء الصبيحة وابنهم المحافظ اللواء الركن أحمد عبدالله تركي.

وأقر الاجتماع، وفقاً للبيان الذي تابعه "المصدر أونلاين"، إدانة هذا العمل الصبياني الاستفزازي المتمثل في اقتحام مبنى المحافظة دون التنسيق مع السلطة العليا في المحافظة، واعتبار ما حدث استفزازاً واستهدافاً لأبناء الصبيحة بشكل عام، وليس فقط للمحافظ اللواء أحمد عبدالله تركي.

كما أقر الاجتماع تقديم بلاغ خطي إلى مدير أمن المحافظة لضبط كل من شارك في عملية الاقتحام وتسليمهم للعدالة، ودعوة كافة قبائل الصبيحة للاستنفار والنكف القبلي والزحف للتمركز في مبنى المحافظة حتى يتم تسليم كافة المتورطين في الاقتحام.

وكانت عدة قيادات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي في محافظة لحج قد استغلت غياب المحافظ اللواء أحمد عبدالله تركي، واقتحمت صباح الأربعاء مبنى ديوان عام محافظة لحج ورفعت علم التشطير فوق المبنى وسيطرت عليه.