أصدرت ميليشيا الحوثي بمديرية همدان، شمال صنعاء، تعميما لمالكي قاعات الأفراح وأصحاب الأعراس وجهتهم بما أسمته "الالتزام بالضوابط الدينية والشرعية والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة في مناسبات أعراس النساء"، في تمدد لقرارات تحريم مظاهر الفرح من محافظة عمران المجاورة إلى المديرية.

وجاء في التعميم الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه من أحد ملاك قاعات الأفراح بالمديرية، أنه "وبحسب مخرجات اجتماع ولقاء قيادة المديرية بالعلماء والشخصيات الاجتماعية والعقال والمشرفين وشؤون الأحياء، فإننا نهيب جميع مالكي الصالات وقاعات الافراح والمناسبات وأصحاب الاعراس والمناسبات وكل ساكنين مديرية همدان وغيرهم بالالتزام بالآتي:

يحدد وقت أعراس النساء داخل الصالات الى الساعة الثامنة مساء أقصى حد الساعة التاسعة، وكذلك المخيمات.

يمنع مكبرات الصوت وفتح نوفذ الصالات بما يضمن عدم سماع الصوت للخارج.

يمنع دخول العريس لأخذ عروسته من داخل الصالة.

يمنع منعا باتا تصوير العروسة فوتوغرافيا او فيديوهات داخل الصالات.

يمنع استدعاء فنانين الديجي الى غرف الصالات في الحفلات النسائية.

يمنع منعاً باتاً إطلاق الرصاص الحي".

وبرر التعميم هذه القرارات بأنها جاءت "استنادا الى قواعد ديننا الحنيف وحرصاً على التزام الجميع بالضوابط الدينية والشرعية والعادات والتقاليد اليمنية المتجذرة.. ولما للمرأة اليمنية من مكانه عظيمة في المجتمع.. وتكريما للمرأة".

وتوعد التعميم الذي وقع عليه مدير عام المديرية ووكيل محافظة صنعاء جبران غوبر،66 "من خالف من أصحاب الصالات والأعراس غرامة خمسمائة ألف ريال وذلك حفاظاً على الدين والأخلاق والأعراف والتقاليد والهوية الإيمانية".

وحول أعراس الرجال قال مالك القاعة الذي تحدث للمصدر أونلاين، إن الميليشيا تسمح في السنوات الأخيرة، بالزوامل والأغاني "المؤدبة، حول الجهاد، المولد النبوي، كربلاء والحسين" فقط، مضيفاً: "إذا تورط وغنى عن الحب ما يكمل الأغنية الا في بيت خاله (يقصد السجن)".

وكانت ميليشيا الحوثي قد اتخذت قرارات مشابهة في محافظة صعدة حيث منعت الأغاني وحرمتها وجميع مظاهر الفرح في الأعراس والمناسبات، ثم في محافظة حجة، إبان تولي القيادي "أبو خرفشة" لإدارة الأمن فيها، ومؤخراً بدأت بتطبيق تلك الخطوات في محافظة عمران الى الشمال من صنعاء، بعد انتقاله إليها.

واتخذ القيادي في الميليشيا قرارا بحظر الأغاني في الأفراح والمناسبات، وشن حملة منذ مايو الماضي، اختطف خلالها العشرات من الفنانين والعازفين وملاك القاعات بتهمة السماع للأغاني المحرمة، وأفرج عن بعضهم بعد توقيع التزامات بعدم العودة لذلك.