اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، العشرات من الأطفال في محافظة إب، بسبب رفعهم للأعلام الوطنية، ضمن موجة اختطافات متواصلة تشنها المليشيات على خلفية الاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة سبتمبر المجيدة.

وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي اخطفت العشرات من الأطفال في مديريات الظهار والمشنة والعدين والسدة والنادرة وجبلة وذي السفال والسياني وحبيش وريف إب، على خلفية حملهم الأعلام أو رسم العلم اليمني على وجوههم، ونقلتهم إلى سجونها بعاصمة المحافظة.

وشكا مواطن يدعى "إسماعيل الشبيبي" من خطف أولاده الستة (خمسة ذكور وأنثى) أعمارهم ما بين عامين إلى 9 سنوات، بعد أن خطفتهم عناصر المليشيا أثناء ما كانوا على متن سيارة "باص" مع عمهم وكانوا يحملون أعلاما وطنية، مشيرا إلى نقلهم إلى سجون المليشيا بقسم الثلاثين ورفضهم الإفراج عنهم.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو عديدة تظهر عمليات الاختطافات التي طالت أطفال ومواطنين بمدينة إب، بينهم أربعة أطفال أمام مجمع جرعان التجاري وسط المدينة، ومقطع آخر يوثق اختطاف المليشيا طفل من بين أحضان والدته ليلة الخميس أثناء إطلاق الألعاب النارية في مدينة إب، بعد كسر باب المنزل والصعود إلى سطحه في مشهد همجي يكشف وحشية ونازية المليشيا الإرهابية.

وتحدثت المصادر عن اختطاف طفل  12 عاما بمديرية السدة، بعد حلق شعر رأسه بقصد إهانته بعد الاعتداء عليه وضربه من قبل عناصر المليشيا بتهمة إحراق إطار سيارة للإحتفال بذكرى الثورة، بالتزامن مع خطف طفل آخر، وتهديد فتيات، في أحد قرى الحبالي بمديرية السدة أثناء عمل بروفة احتفالية بذكرى الثورة.

وفي مديرية ريف إب، خطفت مليشيا الحوثي 40 شخصا بينهم 3 مشائخ وأكثر من 14 طفلا، من أبناء عزلتي ريمان والمقاطن ومنطقة الحصن ومناطق وبلدات أخرى، على خلفية الإختفالات بذكرى الثورة.

وفي مديرية السياني، داهم أطقم حوثية منطقة "دمنة نخلان" وأطلقت الرصاص على أطفال أشعلوا النيران في الجبال احتفاء بمناسبة الثورة، في الوقت الذي خطفت الشابين محمد آدم الهندي وخير الله هاشم الهندي.

وفي مديرية النادرة خطفت المليشيا العشرات من المواطنين بينهم أطفال تحفظت المصادر عن ذكر أسمائهم، في الوقت الذي خطفت الشابين إبراهيم البارع وأمين البارع في قرية ذي عادد بمديرية النادرة على خلفية الاحتفالات بذكرى سبتمبر.

كما شهدت مديرية جبلة وحبيش وذي السفال والعدين، حوادث اختطافات مشابهة وسط استياء شعبي واسع جراء تلك الانتهاكات المستمرة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.