أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، وجود تحديات عديدة تواجه مساعي تحقيق السلام الدائم في اليمن، لافتًا إلى أن ذلك سيتحقق في حال مشاركة الجميع في قضايا الاقتصاد ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد..

جاء ذلك في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، حول آخر تطورات جهود السلام في اليمن السياسية والاقتصادية والعسكرية والحقوقية.

سياسيًا.. مشاورات مستمرة

أكد المبعوث الاممي، أن مكتبه يستعد لإجراء مزيد من المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتعزيز رؤية لعملية سلام شاملة في اليمن. والتي ضمت حتى الآن، مئات اليمنيين.

وأشار إلى أهمية تحويل" اليوم الدولي للسلام"، الذي يصادف 21 من سبتمبر، إلى يوم مسؤولية مشتركة في إعطاء الأولوية للسلام وتعزيز الاستقرار في اليمن. قائلا: "هذه ليست مجرد مناسبة رمزية، بل هي دعوة للعمل.. فالشعب اليمني يستحق السلام الذي طالما انتظره."

اقتصاديًا .. الوضع غير مستقر

أفاد المبعوث الأممي غروندبرغ، بأنه رغم ان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف في 23 يوليو بشأن خفض التصعيد الاقتصادي ساهم في تفادي أزمة حادة، إلا أن الوضع الحالي غير مستقر، والأوضاع الاقتصادية لأغلبية اليمنيين تستمر في التدهور.

وأشار إلى أن مكتبه، سيعمل على مساعدة الأطراف في تنفيذ التفاهم الذي تم التوصل إليه في يوليو بشأن خفض التصعيد في القطاع المصرفي وشركة طيران اليمنية، من خلال استمرار التواصل مع الممثلين المعنيين.

عسكريًا .. كارثة خطيرة

أكد المبعوث الأممي، بأن استهداف الحوثيين، لناقلة النفط اليونانية "M.V. Sounion"، وإجبار طاقمها على التخلي عن السفينة، يُعد تهديداً وشيكاً بحدوث تسرُّب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة.

كما أكد، بأنه لم يطرأ أي تحسن على الوضع العسكري منذ إحاطته الأخيرة، "حيث لا نزال نلاحظ أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات ، إلى جانب تصاعد الخطاب بين الأطراف المتنازعة".

وفيما قال، أن هدفه الرئيسي هو التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في اليمن، إلا أنه ألمح إلى أن استمرار تصعيد الحوثيين بالمنطقة بحجة دعم غزة، والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، يعقدان من هذه الجهود.

حقوقيًا .. تجديد دعوات

وفيما يتعلق بهذا الجانب، جدد المبعوث الأممي غروندبرغ، دعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان الواضحة للحوثيين، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.

واشار الى انه مضى أكثر من مائة يوم منذ أن بدأت جماعة الحوثي حملة اعتقالات استهدفت اليمنيين المنخرطين في جهود أساسية تشمل المساعدات الإنسانية، التنمية، حقوق الإنسان، بناء السلام، والتعليم.