تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
عبد الرحمن الغابري.. ذاكرة اليمن
46 قراءة  |

التصق لقب "ذاكرة اليمن" بالمصور الفوتوغرافي عبد الرحمن الغابري (1956). ورغم أنّه فنان عمل في الموسيقى والتمثيل والإخراج السينمائي، فإن اسمه ارتبط لأكثر من نصف قرن بالتصوير الفوتوغرافي.

نشأ الغابري في منطقة محمية في محافظة ذمار، وتأثر بجمال الطبيعة الريفية. التنوع البيئي في المنطقة كان له أثر كبير على تشكيل مواهبه، بما فيها التصوير. يقول الغابري في حديثه لـ"العربي الجديد": "بيئتي أثرت فيَّ تأثيراً عظيماً، حيث غنيت مع الفلاحين، وأنشدت مع من يرددون الأهازيج في المواسم الزراعية. أحببت التصوير لأنه كان وسيلتي لتخليد تلك المشاهد الرائعة التي خشيت أن أفقدها بمرور الزمن".

اقتنى الغابري أول كاميرا عام 1970، وكانت من نوع "زنت" الروسية. وقبل ذلك، كان يمارس التصوير عبر عمله في جهة حكومية، حيث اكتسب خبرة واسعة باستخدام كاميرات نوع "رولفلكس"، وتعلّم كيفية التحميض والطباعة. لاحقاً، ابتُعث إلى الخارج لدراسة الإعلام، وتخصص في التصوير الفوتوغرافي، ما أتاح له فرصة تطوير مهاراته بشكل أكاديمي.

يرى الغابري أن الموهبة وحدها لا تكفي لصنع مصور محترف. فهو يشدد على ضرورة الشغف والمثابرة والاطلاع الدائم على كتب الفنون والآداب، مع متابعة أحدث التقنيات في مجال التصوير. بالنسبة له، اللقطات الفنية تتطلب حساسية عالية للمشهد التعبيري، بينما تحتاج اللقطات الصحافية إلى ذكاء وحركة دؤوبة.

رغم سنواته الطويلة في التصوير، تبقى لقطات بالأبيض والأسود تحتل مكانة خاصة في قلب الغابري. من أبرز تلك اللقطات، صورة لوالدته في أحد حقول قريتهم، وأخرى لامرأة من تهامة تحمل طفلها على ظهر حمار. يقول الغابري: "هذه الصور تجسد زمن البراءة والنقاء الذي كان يميز الإنسان اليمني في تلك الفترة".

كان عبد الرحمن الغابري شاهداً على مراحل التاريخ اليمني، حيث رافق كل رؤساء اليمن تقريباً وصوّر صناع القرار والأحداث الكبرى. في حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول: "رغم العروض التي قُدمت لي من رؤساء ومسؤولين، إلا أني رفضت كل الامتيازات، واخترت أن أبقى حرّاً".

زار المصوّر اليمني دولاً كثيراً "لكنّ اليمن هو الأجمل، فالتنوع البيئي هنا لا يُضاهى". ويعبر عن أسفه للوضع الذي وصل إليه اليمن بسبب الإهمال السياسي، حيث يشعر بالغضب من غياب الاهتمام بجماليات الوطن. وقد أقام أكثر من 85 معرضاً محلياً ودولياً، إلا أن معارضه في الرياض وجدة في السعودية لها مكانة خاصة لديه، إذ كانت موجهة للمغتربين اليمنيين، واحتوت على صور من مختلف مدن وقرى اليمن.

وعلى الرغم من نجاحاته، يعاني الغابري من السرقات الفكرية لأعماله. فقد نُهبت العديد من صوره ونُسبت إلى آخرين، في ظل غياب قوانين واضحة لحماية حقوق الملكية الفكرية. ويشير إلى أن جهل بعض الأشخاص بالقوانين أسهم في تفشي هذه الظاهرة، خاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.

بجانب التصوير، عمل عبد الرحمن الغابري في الإخراج السينمائي، وتخصص فيه أثناء دراسته في لبنان. ويرى أن التصوير السينمائي قريب جداً من الفوتوغرافيا، حيث يتطلب الحس نفسه في اختيار المشاهد والتكوين.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 2489 قراءة 

عاجل : اغتيال مهدي المشاط بقصف على دار الرئاسة بصنعاء "تفاصيل"


المشهد اليمني | 1734 قراءة 

أصدر أحمد عبدربه أبو صريمه، عضو اتحاد قبائل اليمن وضابط في الجيش اليمني، بيانًا شديد اللهجة دعا ف


نيوز لاين | 1321 قراءة 

السفارة اليمنية في الرياض تفاجئ الجميع وتعلن هذا الخبر المحزن لكل اليمنيين


جهينة يمن | 1036 قراءة 

عاجل القبض على قاتل والد الصحفية غدير الشرعبي في هذه اللحظات


يمن إيكو | 919 قراءة 

The post ماذا قال الإعلام الأمني بصنعاء بشأن انفجار أربع محطات غاز في البيضاء؟ appeared first on يمن


نيوز لاين | 775 قراءة 

السعودية توجه صفعة قوية للمقيمين ... إيقاف تجديد إقامة هذه الجنسية وترحيلهم فورًا من المملكة!


العربي نيوز | 741 قراءة 

سرب الكيان الاسرائيلي، اول تقرير استخباراتي جرى اعداده ميدانيا من اليمن، عبر زيارة نفذها "اسرائيلي


موقع الأول | 737 قراءة 


يني يمن | 712 قراءة 

فيديو مرعب تداوله ناشطون على مواقع التواصل للحظة انفجار المحطة


وطن الغد | 576 قراءة 

اختفى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، منذ أيام، بالتزامن