اختطفت قوات العمالقة المدعومة من الإمارات نجل الشخصية القبلية ورجل الأعمال "عصام هزاع الصبيحي" في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج جنوب البلاد.

وقالت مصادر قبلية لـ"المصدر أونلاين" إن قوات العمالقة الجنوبية اعترضت يوم الجمعة طريق الشاب "بكيل عصام هزاع" في مفرق "أمصريح"، وهي طريق فرعية تفصل رأس العارة عن طور الباحة، وقامت باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.

وأضافت أن عملية اختطاف الشاب "بكيل" جاءت عقب قيادته لتحركات واسعة للمطالبة بإطلاق سراح والده الشيخ القبلي عصام هزاع، الذي اعتقل منذ أربعة أشهرآ من قبل قوات العمالقة ونُقل إلى أحد سجون المجلس الانتقالي في مدينة عدن.

وكان الشاب "بكيل" قد قال في رسالة له على منصة "فيسبوك"، وجهها قبل اختطافه بيوم واحد إلى مشايخ ووجاهات الصبيحة، إن والده تعرض لاتهامات باطلة، وقد تواصل قبل اعتقاله مع حمدي شكري طالبًا منه التحكيم في القضية، مشيرًا إلى أن حمدي شكري وافق على طلب التحكيم، وأن والده أرسل العدول إلى منزل حمدي شكري في مديرية طور الباحة لتثبيت دعوته.

وأضاف بكيل في رسالته التي تابعها "المصدر أونلاين"، أنه بعد أيام من التحكيم، اتصل حمدي شكري بوالده وطلب منه الحضور إلى مصنع الحديد للنظر في قضيته وحلها، إلا أنه تفاجأ عند حضوره بالسجن وتحويل قضيته من دعوى تشويه سمعة إلى قضية سياسية، وذلك بهدف ابتزازه لتنفيذ رغبات أشخاص من خارج البلد "حسب زعمه".

وأكد أن القيادي "حمدي شكري" لم يُجرِ أي تحقيقات مع والده، وأنه سمح لضباط إماراتيين بإجراء التحقيقات مع والده "عصام هزاع"، محذراً في الوقت ذاته من مؤامرة خطيرة خارجية تُحاك ضد والده وتنفذها قيادات صبيحية.

ومنح "بكيل" قيادات ووجاهات الصبيحة مهلة 48 ساعة للضغط على القيادي "حمدي شكري" لإحالة والده إلى الجهات المختصة الحكومية، مؤكداً أنه في حال لم يُحال والده إلى الجهات المختصة، فإنه سيلجأ إلى القبائل محملًا إياهم المسؤولية الكاملة.

وكانت قوات تابعة لقائد اللواء الثاني عمالقة "حمدي شكري" قد أقدمت في مايو الماضي على اختطاف الشيخ القبلي ورجل الأعمال "عصام هزاع الصبيحي"، وذلك عقب حضوره إلى نقطة مصنع الحديد في محافظة لحج.