أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده قررت زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب اليمنيين للدراسة في روسيا في مختلف المجالات والتخصصات، مشيرًا إلى متانة العلاقات اليمنية-الروسية.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني ونظيره الروسي، تناولت مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة، وفقًا لوكالة سبأ الحكومية.

وخلال المباحثات، أكد الزنداني أن العلاقات اليمنية-الروسية تشهد تطورات إيجابية من خلال تشكيل اللجنة المشتركة، وتفعيل عدد من الاتفاقيات الثنائية، والتوجه لتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة في مجالات اقتصادية مختلفة.

وأشار الزنداني إلى أن التصعيد الجاري من قبل المليشيات الحوثية في البحر الأحمر واستهدافها لطرق الملاحة الدولية انعكس بشكل سلبي على حركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، بل وتعدى ذلك ليهدد البيئة البحرية باستمرار استهدافها لسفن وناقلات النفط.

وشدد على ضرورة اتخاذ مواقف قوية من قبل المجتمع الدولي ودعم الحكومة اليمنية في جهودها من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام.

كما تطرق الزنداني إلى الأوضاع التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة وأهمية لعب دور فاعل في إنهاء الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، مؤكدًا ضرورة العمل على تطبيق وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي وإنهاء الحرب في غزة.

ووفقًا للوكالة، اتفق الجانبان على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجالات العلمية والفنية والثقافية والطاقة والزراعة والثروة السمكية، وعلى انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين الشهر القادم، والتي تم الاتفاق على تشكيلها خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى موسكو في فبراير الماضي.

كما عقد مؤتمر صحفي للوزيرين تحدثا فيه عن العلاقات الثنائية والقضايا والمواقف المشتركة ذات الصلة بتطورات ومستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة، وفقًا للوكالة ذاتها.