حذرت هيئتان حكومية ومحلية في محافظة شمال قطاع غزة، الاثنين، من تفاقم الأزمات الإنسانية والبيئية والصحية جراء نفاد الوقود وضعف إمكانيات البلديات.

وقال ناجي سرحان، مدير لجنة الطوارئ في محافظة الشمال، للأناضول: "نؤكد على (خطورة) الأزمة الإنسانية التي يعيشها شمال قطاع غزة".

وأضاف سرحان: "تدمير الاحتلال للطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي ومقار البلديات وآلياتها وتعطيل عملها ومنع دخول الوقود لها، أدى إلى ضعف أدائها وضعف تقديم الخدمات".

وأوضح أن ذلك تسبب في "انتقال الأمراض بين السكان".

واستكمل قائلا: "نعمل بأقصى ما نستطيع من طاقة في ظل الإمكانيات المحدودة لتوفير المياه للمواطنين، حيث يتم توفيرها لأيام ومن ثم تقطع لأيام"، وفق توفر الوقود المشغل للآليات من الجهات المانحة (مؤسسات عربية ودولية).

ولفت إلى أن التذبذب في توفير هذه التمويلات يؤدي إلى "غياب الخدمة عن المواطنين ما يتسبب بانتشار أمراض في ظل الخوف من انتشارها لدول مجاورة".

ودعا إلى ضرورة "توفير الوقود اللازم لتشغيل البلديات والمعدات فضلا عن توفير قطع الغيار اللازمة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي".

من جانبه، يقول علاء العطار، رئيس بلدية بيت لاهيا للأناضول: "اليوم تداعت بلديات محافظة شمال غزة بعدما عجزت عن تقديم الخدمات بسبب تدمير العدو لمعظم مقومات الحياة".

وتابع: "تم تدمير 50 بالمئة من مضخات الصرف الصحي وأحواض تجميع مياه الأمطار، و200 كيلومتر طولي من شبكات المياه، و100 كيلومتر طولي من شبكات الصرف الصحي".

وحذر من غرق أحياء ومربعات سكنية كاملة بمياه الأمطار مع اقتراب حلول فصل الشتاء وسط التدمير الواسع الذي طال المباني والمنازل.

وأشار إلى أن الجيش الصهيوني "دمر نحو 45 ألف وحدة سكنية في محافظة الشمال ما جعل نحو 75 بالمئة من سكانها بلا مأوى".

وطالب بضرورة "وقف حرب الإبادة وتوفير الاحتياجات اللازمة لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل دخول فصل الشتاء".

وختم حديثه عن أطنان النفايات المكدسة في مناطق شمال غزة، محذرا من انتشار الأمراض والأوبئة، داعيا لتوفير آليات ثقيلة خاصة بجمع النفايات بعدما دمرت الحرب نحو 95 بالمئة من هذه الآليات.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، لا سيما في محافظتي غزة وشمال القطاع، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.