أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، بوفاة 13 شخصًا وفقدان 14 آخرين نتيجة غرق قارب كان يحمل مهاجرين قبالة سواحل محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وذكرت المنظمة في البيان اطلع الصحوة نت على مضمونه، أن "13 شخصًا لقوا حتفهم وما زال 14 آخرين في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل تعز يوم الثلاثاء (20 أغسطس). كان القارب قد انطلق من جيبوتي وعلى متنه 25 مهاجرًا إثيوبيًا، إضافة إلى اثنين من المواطنين اليمنيين، وغرق قرب مديرية ذو باب في عزلة بني الحكم".

وأشارت المنظمة إلى أنه "تم انتشال جثث 11 رجلًا وامرأتين على طول سواحل باب المندب بالقرب من مديرية ذو باب، فيما تستمر عمليات البحث عن المفقودين، بالإضافة إلى القبطان اليمني ومساعده". وأكد البيان أنه رغم الجهود الكبيرة، لا يزال سبب غرق القارب مجهولًا حتى الآن.

ونقل البيان عن مات هابر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة في اليمن، قوله: "هذه الحادثة تذكرنا بمدى خطورة الطريق الذي يسلكه المهاجرون. كل حياة تُفقد في هذه المياه تشكل خسارة لا تُعوض، ولا يمكن قبولها كأمر طبيعي".

وأضاف هابر أن "الجهود الجماعية لحماية المهاجرين ودعمهم خلال رحلتهم أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى".

وشدد البيان على أن "رغم التحذيرات والتدخلات المستمرة، تستمر المياه اليمنية في حصد أرواح المهاجرين بوتيرة مثيرة للقلق. ويأتي حادث انقلاب القارب في ذو باب بعد حوادث مماثلة في يونيو ويوليو، مما يشكل تذكيرًا جديدًا بالمخاطر الشديدة التي يواجهها المهاجرون، وكذلك التهديدات المرتبطة بشبكات التهريب".

ويُعد اليمن نقطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من القرن الأفريقي والمتطلعين للوصول إلى دول الخليج، خاصة السعودية، إلا أن رحلتهم محفوفة بالمخاطر الكبيرة في البحر والبر، خاصة في ظل استمرار النزاع في اليمن منذ سبتمبر 2014م.