تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
شامخة أيتها المرأة اليمنية
63 قراءة  |

دربها، ليس مفروشًا برحيق العطر وظلال الياسمين.. طريقها، ليس مزخرفًا بعقود الجوري..

نهارها، لا يفوح منه طيب الحياة وبهرجها، وليلها، لا تكلله الأهازيج ولا تؤنسه أضواء الطمأنينة وزخرف العيش الرغيد..

عمرها، ليس قصة سندريلا التي وفي منتصف الليل وجدت حلمها الكستنائي فرائحي النكهة والبريق..

المرأة اليمنية، وعلى مدى عقود، وخاصة عقد الحرب هذا، البلاء العظيم، جعلتها من أعظم نساء الأرض كدًا وتحملًا لأعباء الحرب وتبعاتها بصلابة وقوة، فقدت كل صلتها بالفرح وراحة البال، وامتزج بملامحها حزن شفيف يطفئ عليها جمالًا جليلًا جَسَّد معاني الإباء والكبرياء الذي لا يقهره قبح مهما تكاثرت مخالبه وأنيابه.

كم انتِ عظيمة يا يمنية، طفلة كنت أو شابة أو أُم أو أخت أو زوجة أو حتى جدة، فالعظمة فيك ليست صفة جزافية أو نفاقية أو كلمة عابرة بل هي حقيقة وتستحقينها بجدارة وإنصاف.

عرفها العالم أجمع وهو يشاهد مأسي اليمن بما فيها من ألم وقهر ضنى، هو نصيب كل اليمنيين واليمنيات اللواتي ضربن أعظم الأمثلة على الصبر وتحمُّل الشقاء والتشريد والتجويع والحصار والقتل.

لم تحلم اليمنية بقصور الموضة وأغلى ماركات العطور والاناقة، كما تفعل نساء الدنيا الأخريات، إنما في ليال القصف والخوف والرعب حلمت بسقف آمن يؤمن روع أطفال يتامى يصرخون خوفًا والبيوت تدك على رؤوس ساكنيها..

لم تعرف النوم والطمأنينة برهة والليل كابوس يجثم برصاصاته ولؤمه على مفاصل الحياة ..

وفي نهارات الجوع والحصار تحملت جوعها وربطت بطنها وحملت الهم زادًا وبحثت عن كسرة خبز وعن جرعة دواء، ليس ليوم واحد انما لعشر عجاف، ومازال البحث جار والفقر والعطش والموت جارٍ ، ولم تكل أو تيأس لأنها لبست القوة والثبات كساء والصبر زادًا يقيها الموت يأسا..

صبرت على الفقد بكافة أشكاله المُروّعة، فقد للعيش، فقد للسكن، فقد للزوج والأخ والولد والعم والخال والأب والأم والبنت، وشلال مأقيها لم يجف وحرقة كبدها وحريق الحزن يؤتي اكله كل نبضة، لكنها بعظمتها وشموخها ظلت تواجه بارود القبح وأدخنة الأحقاد بروح صابرة متدثرة بالإيمان العميق بالله وبالوطن القادم لا محالة مهما طالت حلكة الأحزان والكبت والقهر والفقد.

عظيمة، وجليلة هذه المرأة اليمنية، وما هذا إلا نقطة من فيض المآسي والبؤس الذي تواجهه كل لحظة من لحظات الحرب، وان كان هناك صفة اعظم فبلا شك تستحقها، وما زالت تقف شامخة رغم كل الانكسارات والانهيارات والخرائب والقبور والنعوش، وتأبى روحها الجبارة أن تكون لقمة سائغة لأرتال الحزن و اليأس والانهيار.

إن كان لابد من موت ،فستموتين واقفة وشامخة كما انت.. المرأة اليمنية، انحني لك إجلالا وإكبارًا، وليفخر بك كل رجل يمني ..

شامخة وستظلين دائمًا وأبدًا أيتها المرأة اليمنية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
المشهد اليمني | 2127 قراءة 

أعتبرت مصادر قبلية بمديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء أن إصرار ميلشيا الحوثي على مواصلة انتهاكا


جهينة يمن | 1950 قراءة 

عاجل : رسمياً ...اسرائيل تعلن مقتل عدد من القيادات الحوثية بالغارات الاخيرة "اسماء"


نيوز لاين | 1918 قراءة 

السفارة اليمنية في الرياض تفاجئ الجميع وتعلن هذا الخبر المحزن لكل اليمنيين


وطن الغد | 1633 قراءة 

اختفى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، منذ أيام، بالتزامن


المشهد اليمني | 1261 قراءة 

فرضت السلطات السعودية اشتراطات صحية جديدة للسماح بدخول المسافرين اليمنيين الراغبين بالزيارة أو ال


نيوز لاين | 1210 قراءة 

السعودية توجه صفعة قوية للمقيمين ... إيقاف تجديد إقامة هذه الجنسية وترحيلهم فورًا من المملكة!


موقع الأول | 1008 قراءة 


وطن الغد | 948 قراءة 

تمكنت قوات الامن من القبض على قاتل المواطن سيف الشرعبي الليلة


اليوم برس | 943 قراءة 

أعلنت شرطة تعز فجر اليوم الأحد، القبض على المتهم


المجهر | 877 قراءة 

قالت مصادر قبلية، إن تعزيزات عسكرية حوثية كبيرة وصلت خلال الساعات القليلة الماضية، إلى مدينة رداع قا