حذرت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي الإرهابية من المساس بالمختطفين الثلاثة الذين أصدرت المليشيا بحقهم أوامر إعدام.

والتربويون الثلاثة من أبناء محافظة المحويت وهم (إسماعيل أبو الغيث، وصغير فارع، عبد العزيز العقيلي).

وأصدرت مليشيا الحوثي أوامر إعدام بحقهم عقب 9 أعوام من اختطافهم وإخفائهم قسريا، تعرضوا خلالها لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، واخضعوا لمحاكمات صورية بتهم ملفقة، على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية.

وأوضح معمر الإرياني وزير الإعلام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن تصعيد مليشيا الحوثي أوامر الإعدام بحق معارضيها على خطى اسيادها في طهران، محاولة مكشوفة لإرهاب السياسيين والصحفيين والنشطاء وعامة المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، لمنعهم من رفع صوتهم تنديداً بالأوضاع القائمة والمطالبة بحقوقهم في العيش بحرية وكرامه.

وأشار الارياني إلى أن منظمات حقوقية وثقت إصدار مليشيا الحوثي (400) أمر بالإعدام بحق قيادات في الدولة وقيادات امنية وعسكرية وسياسيين واعلاميين وصحفيين ونشطاء، نفذتها بحق 9 من أبناء محافظة الحديدة في 18 سبتمبر 2021.

وكانت قد أدانت هيئة رئاسة مجلس الشورى تسييس مليشيات الحوثي للقضاء واستخدامه لتلبية وتنفيذ رغباتها وأهدافها، مؤكدة عدم مشروعية تلك القرارات والجهات الصادرة عنها، ومحذرة من المضي في هذا الخيار".

وعملت ميلشيات الحوثي في مناطق سيطرتهم على تحويل القضاء لمجرد أداة في يد الجماعة للنيل من المعارضين وترهيب الخصوم وفرض الرعب على حالة الرفض والخضوع للسياسات الرجعية والكارثية التي تنتهجها الجماعة الموالية لإيران.

وتصاعدت وتيرة الأحكام التي تصدرها الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، خلال السنوات الماضية، ووجدت سلسلة من المبررات التي تسوقها عبر وسائل اعلامها، والتي هي مناقضة لمفهوم العدالة كلياً، وأشبه بحالة هستيرية من الانتقام ضد الجميع.