أدانت الوقفة الاحتجاجية بمدينة مأرب، عقب صلاة الجمعة، حالة الاستهانة الإسرائيلية الأمريكية المستمرة بدماء أطفال ونساء الشعب الفلسطيني، واستباحة أرواح المدنيين الأبرياء من خلال استخدام كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً لقتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم ومقدراتهم مثلما يحدث في خان يونس وكافة محافظات قطاع غزة.

ودعا المحتشدون في الوقفة، في بيان، دول العالم التي تحترم نفسها وتحترم القوانين الدولية، إلى إدانة هذا السلوك الوحشي الإرهابي، والعمل على وقف القتل اليومي بشكل فوري وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير وسائر القرارات الأخرى ذات الصلة.

وحمل المشاركون، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن هذا السقوط الأخلاقي والقيمي المريع، وعن انخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة كلما أوشك على رفع الراية البيضاء.

كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن كل هذه الجرائم والمجازر والمذابح التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

وطالب المحتشدون في مأرب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتطبيق قراراته المتعلقة بوقف الإبادة الجماعية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استنادا للاعترافات الدولية الساحقة سابقا ولاحقا.

ودعا البيان المنظمات الأممية والمحاكم الدولية وكل دول العالم الحر إلى التحلي بالمسؤولية واتخاذ موقف قيمي ومعلن تجاه سياسة التجويع والحصار التي يمارسها الاحتلال وداعموه ضد الشعب الفلسطيني.

كما دعا العالمين العربي والإسلامي للانتقال من حالة الشجب والاستنكار إلى مربع الأعمال ذات التأثير، واستخدام أوراق الضغط الفعالة لإجبار الاحتلال على وقف ممارساته المدمرة وحربه البربرية التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا في القبح والوحشية، والتغاضي المخزي من القوى الدولية عن هكذا مأساة.

واستنكر البيان، قرار الكنيست الصهيوني الذي قضى بعدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية، واعتبره قرارا باطلا صادر عن جهة احتلالية ليست لها شرعية، مؤكداً أن هذا القرار ما هو إلا رسالة تحدٍ جديدة للمجتمع الدولي، واستخفافا بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يستدعي تحركا دوليا جادا لوقف هذه المهزلة.

ونندد المحتشدون بقرار الكنيست الإسرائيلي بتوصيف منظمة الأونروا منظمة إرهابية بمزاعم كاذبة، واعتبروه امعاناً في منع أي منظمة أو وسيلة تحاول مساعدة الشعب الفلسطيني للبقاء على الحياة، واتخاذ ذلك من قبل الاحتلال وسيلة من وسائل الإبادة الجماعية لأهل غزة.

وذكّر البيان، بأن هذه معركة من معارك التاريخ المشهودة التي ستغير وجه التاريخ لا محالة، وعلينا أن نثق بوعد الله وأن العاقبة للحق وأهله رغم الثمن الكبير المقدم بين يدي الغاية النبيلة.

وشدد في أن يكون لكل واحد سهم في هذه المعركة الكبرى التي تدور رحاها على الأرض المباركة، موضحاً أن عقارب الزمن تمضي، وقوافل الشهداء في كل حين ترتقي، وبينهما التاريخ يكتب شهادته ولن ينتظر أحدا أو يرحمه إن قصر في فعل ما هو بوسعه.

وأشار إلى أن مشاهد الموت المتفاقمة والقادمة من قطاع غزة، لا يمكن لإنسان أنْ يصمت إزاءها، وبات لزاماً على كل عاقل حر أن يتحرك لوقف المذبحة التي يراد من رفع وتيرتها كسرُ إرادة غزة، وإرغامُ أهلها على الاستسلام كما يمنّي نفسه الكيان الفاشي وداعموه، مؤكداً أن ذلك لن يحدث.

وأكد بيان الوقفة على الثقة في أن قادة الاحتلال سيتم اقتيادهم إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب تغشاهم الذلة من كل اتجاه، وفي مقدمتهم المجرم نتنياهو وأركان حربه حتى مع التأييد الأمريكي الطاغي لذلك المجرم الذي صفق له الكونجرس الأمريكي كثيرا وبشكل هستيري وغير معقول.