تواصل ميليشيا الحوثي حملتها الممنهجة ضد القبائل اليمنية، حيث كثّفت في الآونة الأخيرة استهدافها لقبائل قيفة، بني مطر، خولان، همدان، إب، عمران، ذمار، حجة، والمحويت، ضمن مخطط يهدف إلى تقويض البنية القبلية وإخضاعها لسيطرتها الكاملة.
وذكرت مصادر قبلية بحسب ما نقله موقع قناة "اليمن اليوم" أن الميليشيا تعمل على تحريض القبائل ضد بعضها البعض، خاصة قبيلة سنحان، حيث أصر مشرفو الحوثيين على إهانة تجمع قبلي لمشايخ خولان وأجبروهم على رفع اعتصامهم.
و تتصاعد عمليات الميليشيا، والتي شملت اعتقالات تعسفية، مداهمات واسعة النطاق، فرض حصار على الأهالي، وتهجير العديد منهم، في مشهد يعكس تصاعد القمع ضد هذه المناطق، في بني مطر، خولان، عمران، وإب، تحاول الميليشيا فرض مشرفين موالين لها بدلاً من المشايخ التقليديين، في مسعى لطمس الهوية القبلية وتفكيك نسيجها الاجتماعي. فيما تعيش قبائل سنحان، خولان، أرحب، وبني الحارث حالة من التوتر المتزايد نتيجة تحركات الحوثيين الرامية إلى تفجير صراعات داخلية وزرع الفتنة بين أبناء القبائل.
وكشفت المصادر عن مخطط حوثي جديد يستهدف شخصيات قبلية بارزة موالية لهم، وُصفت بأنها ذات “وجهين”، ومن أبرزهم الشيخ فارس الحباري، الشيخ نايف الأعوج، وأحمد الذهب، حيث تخطط الميليشيا لتصفيتهم إما عبر اغتيالات مباشرة أو من خلال اتهامات ملفقة تبرر تقديمهم لمحاكمات صورية.
وتأتي هذه الحملة في إطار مساعي الحوثيين لإضعاف القيادات القبلية المؤثرة وإسكات أي صوت معارض لسياساتهم.
وأكد مراقبون أن استهداف المشايخ يمثل خطوة خطيرة في مسلسل الحوثيين للسيطرة على القبائل، حيث تسعى الميليشيا إلى إحكام قبضتها على هذه المناطق عبر تقويض دور الزعامات القبلية واستبدالها بقيادات تدين لها بالولاء المطلق.
وحذروا من استمرار هذا المخطط والاستهداف الذي قد ينذر بمواجهات مسلحة تهدد بإشعال صراعات جديدة تزيد من تعقيد المشهد اليمني المتأزم.
فيما طالب عدد من المشايخ بالتدخل العاجل لوقف هذا الاستهداف الممنهج وحماية الهوية القبلية من محاولات الطمس والتفكيك التي تقودها ميليشيا الحوثي، وسط مخاوف متزايدة من أن هذه الانتهاكات تمثل جزءًا من مخطط أوسع لتفكيك المجتمع اليمني وتطويعه وفق أجندة الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news