هنا عدن | مقالات
بقلم/ ابراهيم توفيق
بات الوضع الاقتصادي في البلد من سيء لأسوأ، والريال اليمني يسقط كل يوم امام الدولار وباقي العملات الأجنبية، كلما اردت ان تشتري حاجة بسيطة تجد السعر قد ارتفع للسماء، الدولار يرتفع، والأسعار تتضاعف، ونحن، كشعب، صامتين كأننا ما نراه أو ما نعرف مانعرف ما يجري.
يرتفع الصرف ويوصل الريال السعودي حتى 1000 والدولار 3000، وترتفع الأسعار مافي أي مشكلة ،مادام الشعب راضي وساكت، هذا السكوت ما هو إلا دليل على أن الشعب خلاص قد تعود على الوضع، لا اعتراض ولا احتجاجات، وكأننا نعيش في حالة طبيعية، مع أن كل شيء حولنا ينهار.
شعب "متحزب" عبارة عن قطعان، وكل قطيع منه لا يتحرك إلا بأوامر وتوجيهات الأحزاب، كل طرف منهم مشغول بالمصالح الخاصة والولاءات الحزبية، بدلا من ان يكون مشغول بهموم الوطن والمواطن، فهذا شعب قليل في حقه ما يحدث حالياً، لأن الصمت والرضا بالواقع السيء هو الذي جعل الوضع يوصل لهذا الحد.
كان الريال قبل فترة له قيمة، تستطيع ان تشتري فيه اشياء كثير، أما اليوم، لو معك مليون ريال كأنها لا تساوي شيء أمام الدولار أو الريال السعودي، الناس تعاني، والأسعار من زيت، دقيق، حتى السكر، قد تضاعفت فوق مرتين، والمصيبة الأكبر، لا احد قادر يفعل أي شيء، لا الحكومة تتحرك ولا المسؤولون يهتموا، وكأننا نعيش في دولة ليس بها حكومة.
في الأخير، الشعب لن يتحرك، لا احد يتكلم ولا يصرخ، لا احد يعلم هل هو من اليأس، أو لأن الناس قد تعودت على الوضع واعتبرته أمر واقع، لكن الصمت هذا سيكلفنا غالي، لأنه إذا لم نتحرك اليوم، فغدا لن يبقي لنا شيء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news