أ.د. خالد سالم باوزير
لم أكن أتوقع اليوم أن مجلس الرئاسة سيصدر بيانا حول مطالب حلف حضرموت والشعب الحضرمي من خلفه لكنا نعتبر ذلك بداية الطريق الصحيح لتحقيق المطالب التي رفعها الحلف ومؤتمر حضرموت الجامع خاصة بعد التوتر الذي حدث في مساء الخامس من يناير 2025..
منذ سته أشهر مضت تقريبا كان المجلس يدرس خارطة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في حضرموت بلد الثروة والشعب المسالم ، ورغم تاخر المجلس في اتخاذ قرارا إلا أننا نقول الحمدلله ..
نرفع القبعات للحلف وللمرابطين في السهول والوديان والهضاب الحضرمية لانتزاع الحقوق ، لأن الحقوق لا تعطى هكذا في ظل نظام سياسي وأقولها بكل تجرد غير مستقرة أحواله ولدية من المشكلات الكبيرة المستعصية منذ سنوات مضت ومنها آثار انقلاب الحوثي والوضع الاقتصادي المنهار بسبب التوقف في عمليات التصدير للثروات التي كانت تحل كثيرا من المشكلات ، وتخفف قليلا مع معاناة الشعب وحياته الصعبة ..
مقالات ذات صلة
قوى حقيقية وأخرى مصطنعة في خارطة اليمن الجيوسياسية
حضر مقراط وغابت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي
في اعتقادي أن السبب الأساسي فيما وصلنا إليه من وضع سئ للغاية بفعل الحكومات المتعاقبة التي تركت المجال للفاسدين وغضت الطرف عنهم ، ولم تنشر وتتابع وتنفذ تقارير الجهاز المركزي للمحاسبة أو هيئة مكافحة الفساد ولم تحاكم مرتكبوها ، وكما يقال تركت الأمور سايبه ،وبالتالي ساءت الأوضاع حتى اصبحت الدولة غير قادرة على دفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين ..
حلف حضرموت مطالبه كلها كانت موضوعية ومنطقية ، ولهذا كانت هناك قوي تسعى إلى إفشال الحلف وشن الحرب إعلامية عليه وعلى قياداته والمرابطين في الهضبة دونما خجل وبشكل يومي ومتكرر ، وهم من أبناء جلدتنا ويعيشون بيننا ، وصل الأمر بهم أنهم كانوا يتمنون اندلاع مواجهة مسلحة حضرمية حضرمية ..
لماذا هذا العداوة ضد أهلكم أليس فيكم رجل رشيد ، لا ندري لماذا هذه الخصومة ضد ممن يطالب بحقوق حضرموت ونعتقد انها من الضروريات ومهمة لكل أفراد المجتمع الحضرمي وخاصة الكهرباء والخدمات الأخرى ..
إعلاميون الحلف ليسوا ضد تيار أو حزب او مكون ولا هم ضد الجنوب العربي بشكل عام ، لكن كثير من أتباع المكونات كانوا ينتهج أسلوب التعامل الخطأ في الوقت الخطأ ضد الحلف وقياداته..
الحلف وقياداته كانوا على مستوى عال من الصبر والثبات وتجاوز ا أخطاء الكثير من أتباع المكونات في حضرموت ، وكان على هؤلاء المعارضين المساعده في سعي الحلف لتوقيف النهب للثروة وإعلاء كلمة حضرموت وفرض حضورا قويا لها في مؤسسات الدولة الداخلية والخارجية ..
بيان الرئاسة اليوم فيه اعتراف بمظلومية حضرموت خلال سنوات وعقود مضت.وهذا يحسب للحلف وقياداته ..
لم يتجرأ مسؤول في الدولة من قبل لطرحها ومتابعة تحقيقها وهنا نرفع التحية والتقدير والاحترام لكل الرجال الحضارم الصامدين الذين لم يبرحوا مواقعهم حتى تحقيق كافة أهدافهم المرسومة والتى ستتوج بالحكم الذاتي لحضرموت وهو الهدف والغاية السامية لكل حضرمي ..
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news