في عملية نوعية، تمكن فريق مكافحة الابتزاز الإلكتروني في عدن، بقيادة رئيس الفريق عمرو حزام، وبالتنسيق مع البحث الجنائي والجهات القضائية، من القبض على مبتز استخدم أساليب تقنية متطورة للتجسس على فتاة عدنية وابتزازها.
بدأت خيوط القضية تتكشف عندما لجأت الفتاة، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى الصحفي عبدالرحمن أنيس، طالبةً المساعدة بعد تعرضها لعملية ابتزاز إلكتروني خطيرة.
حيث تمكن المبتز من الوصول إلى معلوماتها وخصوصياتها الشخصية واستخدامها لتهديدها وإجبارها على القيام بأفعال معينة.
فور تلقي البلاغ، تم تحويل القضية إلى فريق مكافحة الابتزاز الإلكتروني، الذي باشر على الفور إجراءات التحقيق المعمقة.
وبفضل الجهود الحثيثة والخبرة التقنية للفريق، تم خلال أيام قليلة تحديد هوية الجاني، الذي تبين أنه الخطيب السابق للضحية.
وكشفت التحقيقات عن تفاصيل صادمة حول كيفية تمكن الجاني من اختراق خصوصية الفتاة.
حيث استغل ثقة الضحية به في فترة الخطوبة، واستولى على هاتفها المحمول بحجة ضبط بعض الإعدادات.
خلال هذه الفترة، قام الجاني بزرع تطبيقات تجسس متطورة على هاتفها، مكنته من مراقبة رسائلها وصورها بشكل مستمر على مدى سنوات.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تمكن أيضًا من اختراق حساباتها الإلكترونية وحساب والدتها، ما يُظهر مدى التخطيط المسبق والإصرار على إيذاء الضحية وعائلتها.
وقد لعب التعاون الوثيق مع الجهات القضائية دورًا حاسمًا في نجاح العملية. فبفضل جهود القاضي بسام غالب وقيادات البحث الجنائي في عدن، تم استصدار أمر قضائي بالقبض على المتهم وتفتيش منزله وأجهزته الإلكترونية. وقد أسفر التفتيش عن العثور على أدلة قاطعة تؤكد تورط المتهم في الجرائم المنسوبة إليه.
ويخضع المبتز حاليًا للاحتجاز لدى الجهات الأمنية، وسيتم إحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وتُعد هذه القضية مثالًا صارخًا على خطورة الجرائم الإلكترونية وأهمية التصدي لها بحزم.
وقد أعرب الصحفي عبدالرحمن أنيس عن شكره وتقديره لفريق مكافحة الابتزاز الإلكتروني على جهودهم المهنية والفعّالة في كشف هذه الجريمة.
كما دعا جميع الفتيات اللاتي يتعرضن لأي شكل من أشكال الابتزاز الإلكتروني إلى التوجه فورًا إلى الجهات المختصة وطلب المساعدة، مؤكدًا على أهمية دعم الأهل لبناتهم وتوفير بيئة آمنة لحمايتهن من الاستغلال والابتزاز.
وتُعتبر هذه العملية إنجازًا هامًا يُضاف إلى سجل جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية في عدن، وتُرسل رسالة واضحة إلى مرتكبي هذه الجرائم بأنهم لن يفلتوا من العقاب.
كما تُؤكد على أهمية الوعي المجتمعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الخصوصية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news