أظهرت تحقيقات جديدة نشرها موقع “ديفانس لاين” أن مليشيات الحوثي الإرهابية المرتبطة بإيران والمصنفة دولياً كمنظمة إرهابية، قد قامت بتعزيز وجودها العسكري في محافظة صعدة، عبر تطوير مراكز عسكرية تحت الأرض ومغارات محصنة.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التهديدات من القوات الأمريكية والبريطانية مما دفع مليشيات الحوثي لاستثمار موارد ضخمة في بناء منشآت عسكرية محصنة.
ومنذ بداية ظهورها استلهمت مليشيا الحوثي الإرهابية من التجربة الإيرانية في إنشاء تحصينات تحت الأرض، حيث قامت بتطوير مرافق تخزين الأسلحة والصواريخ، بالإضافة إلى بناء قواعد جوية وصاروخية مدفونة.
وقد أشار التحقيق إلى أن المليشيات الحوثية بدأت جهودها في التحصن منذ أكثر من 20 عاماً، مستفيدة من تضاريس صعدة الوعرة.
وفي السنوات الأخيرة تزايدت استثمارات الحوثيين في هذه البنية التحتية، وخصوصاً مع تصاعد نشاطهم في استهداف السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر.
وأثار هذا النشاط قلق الدول الكبرى، مما أدى إلى تشكيل تحالف عسكري بحري بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا.
وعلى الرغم من الضغوط العسكرية، استمر الحوثيون في تطوير منشآتهم العسكرية في صعدة، فقد استخدمت المليشيات كهوف المنطقة كملاذات آمنة، واستمرت في تخزين الأسلحة والذخائر.
ورغم تعرضها لعدة غارات جوية، لا تزال مليشيات الحوثي الإرهابية تواصل بناء وتوسيع منشآتها.
وتشير التقارير إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بإنشاء شبكة من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض، التي تربط بين مواقعها العسكرية، وقد تم توزيع هذه المنشآت على مختلف مناطق صعدة لضمان عدم اكتشافها بسهولة.
كما أن المليشيات فرضت نظام أمني صارم حول هذه المناطق، مما يجعل الوصول إليها محظوراً.
مديرية الصفراء واحدة من أهم المناطق التي تركزت فيها جهود الحوثيين حيث تضم عدة قواعد ومرافق عسكرية حديثة.
وقد تم الكشف عن وجود أنفاق متعددة ومتباعدة في المنطقة، التي تعزز من قدرات المليشيات العسكرية.
ويبدو أن الحوثيين ماضون في خططهم لتطوير بنية عسكرية تحت الأرض في صعدة، مستفيدين من الموارد والبيئة المحيطة، مما يزيد من تعقيد الصراع في المنطقة ويعكس التحديات الأمنية التي تواجهها الدول المجاورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news