شهدت الجلسة التي عقدها مجلس النواب اللبناني، الخميس، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، مشادة حامية بين النائبة المستقلة بولا يعقوبيان، والنائب عن التيار الوطني الحر، سليم عون، وذلك بسبب اعتراض الأخير والعديد من النواب على تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش، جوزيف عون.
وكان بعض النواب المعارضين لانتخاب عون قد اعتبروا في مداخلاتهم أن الجلسة المنعقدة حاليًا ستكون شكلية و"للتصديق على اختيار عون رئيسًا"، وليس لانتخاب رئيس.
وفي ردها على تلك الاعتراضات، قالت يعقوبيان في مداخلتها إن أكبر انتهاك دستوري شهده البلاد هو عدم وجود رئيس للجمهورية لمدة تجاوزت العامين وأربعة أشهر.
وأضافت بحدة: "كنت أود أن أصدق أن هناك حرصًا على الدستور لولا أن الأحزاب نفسها والأصوات ذاتها هي التي خرقته"، ملمحة إلى أن هناك طبقة سياسية تخشى أن يكون جوزيف عون منافسًا لها.
وأكدت يعقوبيان أن من يتذرعون بالدستور لا يريدون وجود رئيس للبلاد يتمتع بشعبية ولديه الإمكانيات لفعل الأمور الضرورية لخدمة البلاد، حسب تعبيرها.
وشددت على أن اللبنانيين يرون حاليًا أملًا في وصول شخص خارج "التركيبة السياسية الحالية" لتحقيق آمالهم، مشددة على ضرورة أن يحظى جوزيف عون بهذه الفرصة، حتى نرى فيما إذا "سوف يقوم لهذا البلد شأن، وإلا سوف نتابع بنفس الطريقة إلى جهنم كما حدث سابقًا"، وذلك في جملة شهيرة للرئيس اللبناني السابق ميشال عون، عندما قال في مؤتمر صحفي خلال ولايته، ردًا على سؤال بشأن مستقبل البلاد: "نحن ذاهبون إلى جهنم".
وقد اعترض سليم عون، النائب عن التيار الحر الذي كان يتزعمه ميشال عون ويترأسه حاليًا جبران باسيل، على كلام يعقوبيان موجّهًا لها ألفاظًا قاسية من قبيل أنها "بلا شرف" و"تحاضر بالعفة".
وردت عليه يعقوبيان: "لا أقبل أن يتم توجيه أي كلمة سيئة لوالدتك أو أختك... وأنا لم أتعرض لأحد شخصيًا، وحديثي كان سياسيًا".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news