أعربت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، عن رغبتها في إبرام اتفاق جديد مع التحالف، تحت رعاية الأمم المتحدة، في خطوة تعكس توجهاً نحو التهدئة واستئناف المفاوضات لحل بعض الملفات العالقة.
تأتي هذه المبادرة عقب مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة صنعاء بعد زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها مسؤولين بارزين لمناقشة تطورات الملف الإنساني والسياسي، وعلى رأسها قضية الأسرى.
وفي هذا السياق، صرح رئيس لجنة الأسرى في صنعاء، عبدالقادر المرتضى، مؤكداً حرص صنعاء على تحقيق تقدم ملموس في ملف تبادل الأسرى، مبدياً استعداد سلطاته الكامل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً برعاية الأمم المتحدة، في إطار مساعي تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة.
كما أعلن المرتضى استعداده للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة يجري التحضير لها خلال الأسابيع المقبلة، والتي تهدف لمناقشة آليات تنفيذ الاتفاقات السابقة المتعلقة بتبادل الأسرى.
المرتضى كان قد التقى بالمبعوث الأممي خلال زيارته الأخيرة، حيث ناقش الطرفان سبل دفع عجلة المفاوضات الإنسانية، بما في ذلك استكمال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي يشكل أحد أبرز الملفات العالقة في النزاع اليمني.
الجدير بالذكر أن ملف الأسرى كان قد خضع لعرقلة كبيرة في الفترة الماضية، خاصة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبدالقادر المرتضى، ضمن إجراءات تستهدف شخصيات يمنية بارزة.
غير أن استئناف مناقشة هذا الملف في إطار الجهود الأممية يمكن أن يمهد الطريق نحو رفع هذه العقوبات، خصوصاً بعد أن أبدت الأطراف المعنية استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من جهود أوسع يبذلها المبعوث الأممي لإنعاش مسار التسوية السياسية، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يمر بها اليمن، ما يعكس بوادر انفراجة محتملة قد تسهم في تخفيف معاناة المدنيين.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news