الجنوب اليمني | خاص
استمعت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة المؤقتة عدن، أمس الأربعاء إلى اعترافات وصفها حقوقيون بـ “الصادمة” خلال الجلسة الخامسة عشرة لمحاكمة المتهمين في قضية اغتيال أئمة ودعاة وشخصيات سياسية وعسكرية في محافظتي عدن والضالع.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”الجنوب اليمني” بترأس القاضي يحيى محمد السعيدي جلسة المحاكمة بحضور ممثلين عن النيابة، حيث نظرت المحكمة في القضية رقم 59 المرفوعة ضد عنتر كردوم وآخرين بتهم تتعلق بتشكيل عصابة مسلحة وتنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات بارزة.
وأكدت المصادر، بإن النيابة قدمت خلال الجلسة أدلة تضمنت مقاطع فيديو واعترافات مكتوبة للمتهم عماد عبد الواحد، الذي أقر بمشاركته في عمليات رصد أهداف الاغتيالات.
ووفقاً للمصادر، ذكر عبد الواحد في شهادته أن العصابة كانت تتلقى أوامر مباشرة من قيادات في جهاز الأمن القومي ومن جهات خارجية، بما في ذلك دولة الإمارات، لتحديد الأهداف وتنفيذ عمليات الاغتيال.
وأشارت إلى، استعرض عبد الواحد تفاصيل حول أساليب تنفيذ العمليات، مشيراً إلى أن رصد الأهداف كان يستغرق وقتاً طويلاً قد يصل إلى شهر.
كما أشارت إلى تورط شخصيات أخرى مثل مصطفى حمود وإبراهيم العتلة في تنفيذ عمليات الاغتيال في المناطق الجنوبية.
من جهتهما، اعترض المحاميان طه حسين وصالح العامري على الاعترافات المقدمة، ووصف المحامي حسين التسجيلات المعروضة بأنها “غير قانونية”، مؤكداً عدم وجود إذن قضائي بتصوير المتهمين.
وطالب المحامي بوقف استخدام هذه التسجيلات في المحاكمة، مشيراً إلى عدم استدعاء شهود نفي رغم تقديم طلبات بذلك.
وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة تأجيل الجلسة إلى يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير 2025، وذلك لتمكين النيابة من تقديم كافة الأدلة والشهادات الأخرى في القضية، وأصدرت المحكمة توجيهات بإحضار شهود النفي المحتجزين في سجون بئر أحمد.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news