العربي نيوز:
تلقت اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، رسالة قانونية وسياسية، تضمنت ردا مفحما بالبراهين على ادعاءاتها بشأن تفجير مسجد النهدين داخل دار الرئاسة في العاصمة صنعاء منتصف العام 2011م، واتهاماتها لثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) ولحزب التجمع اليمني للإصلاح، مذيلة بنصيحة تضمن حفظ ماء وجه افراد اسرة عفاش.
جاء هذا في رد الناشط الحقوقي يحيى الثلايا، على مطالبة يحيى عفاش، رئيس اركان قوات الامن المركزي سابقا، وشقيق طارق عفاش، بما سماه "موقف صريح من التجمع اليمني للإصلاح من الجريمة الأرهابية في جامع دار الرئاسة" وأن "يتبرأ من الجريمة ومرتكبيها، وأن يثبت عدم تورط أي من عناصره فيها" "شرطا للمصالحة الوطنية وترميم النسيج الاجتماعي".
شاهد .. يحيى عفاش يتوجه للإصلاح بهذا الطلب
وقال الثلايا بتدوينة مطولة على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك" تحت عنوان "رسالة ملحوقة بمناسبة رجب النهدين ورجب ال البيت": "إلى الاخوة الاعزاء العفافيش الكرام في المحاور الثلاثة: "المحور اللي على اساس معنا في الصف الجمهوري، والمحور الاكبر والاكثر فاعلية اللي مع عيال البدر والمحور الثالث اللي في الدكة بانتظار رب جديد كونهم الوجه الحقيقي للعفششة".
مضيفا: "بمناسبة جمعة رجب الحرام واللي مش حرام نرفع إليكم صادق العزاء ومزيد الشفقة والاحتقار وبعد: ذات جمعة رجبية قبل عقد ونصف شهد جامع النهدين للصلوات الرئاسية الخاصة تفجيرا مات فيه من مات وأصيب اخرون". وأردف: "كانت البلاد يومها في أتون أزمة سياسية وعسكرية غير مسبوقة ومواجهات مفتوحة بين الشعب والنهدين كان أبرزها وأبشعها مجزرة جمعة الكرامة".
وتابع: "التي سقط خلالها 53 شهيد وهم يؤدون صلاة الجمعة في شارع الجامعة ليس مع احدهم حتى مسدس، ومعهم مئات الجرحى. وبمناسبة لطمياتكم الحولية في كل رجب والمزايدة على خصومكم السياسيين كل عام بهذه التفاهة، وحرصا على مساعيكم الخيرة في رقاع الصف الوطني المشطوط كان لابد من هذه المكاشفة". متسائلا: "هل تعرفون ما هي مشكلتنا الحقيقية معكم بخصوص حادثة النهدين؟!".
مجيبا: "مشكلتنا أننا وأنتم سويا لا نمتلك أي دليل ولا قرينة ولا وثيقة تمنحنا - كثوار- شرف هذه الحادثة، اذ لو توفر الدليل الكافي لافتخرنا ووثقنا بأننا رددنا لكم نصف الصاع عن جمعة الكرامة فضلا عن حوادث كثيرة. اقسم بالله لو اننا نمتلك ادنى دليل لافتخرنا وجاهرنا ولو نكاية بكم، وهي ستكون واقعة والقبايل تعرف بعضها والعفو يشمل الجميع والاخ السفير سيتسامح معنا ع الاقل كتسامحه مع جماعة ربوع ديسمبر الحلال اللي شلوا الجمل بما حمل".
ومضى الناشط الحقوقي والاعلامي يحيى الثلايا مخاطبا اسرة عفاش، بقوله: "ما هو الذي يجعلكم - مثلا - تتوهمون ان ضحايا جمعة النهدين اقدس أو اشرف من ضحايا جمعة الكرامة ؟!. طبعا مع فارق كبير، يتمثل في ثبوت ادانتكم واعترافكم بالاولى وعدم تقديمكم أبسط دليل على ادانة غيركم بالاخرى، وبفارق أهم يشير لطهر وسلمية الشباب المعتصمين العزل الذين تناولتهم قناصاتكم".
مضيفا: "ان كان خصومكم فعلا دبروا حادثة النهدين فهي الحرب ولا جديد، لكن مادام لم يتبناها احد من الخصوم فالتهمة في مرماكم انتم وحدكم. مرت 14 عام، لم تقدمون لا للقضاء ولا للرأي العام ولا للمجتمع الدولي ولا لقبايل بني بهلول وبلاد الروس أي قرينة او حتى شبه تهمة". ونوه إلى معطيات تورط طارق عفاش في تفجير مسجد دار الرئاسة، وما سبق ان كشفته مصادر سياسية عن تدبير التفجير.
وقال: "هناك حرس خاص وحرس جمهوري وقوات خاصة وأمن قومي وسياسي واتصالات عسكرية ومدنية كلها في سطوتكم المطلقة، هل من المنطق انها كلها لم تسعفكم حتى بتسريب تسجيل صوتي يتحدث حول الحادثة.هل تعتقدون فعلا ان الراحل علي عبدالله صالح -الذي امد الله بعمره بعدها 6 سنوات - لو كان امتلك دليلا او شبه دليل يفيد القضاء سيظل رافضا اي اجراءات لعقد محاكمة او لجوء للقضاء ؟!".
مضيفا: "طيب تعالوا حتى لنسألكم عن سر اختيار سرابيت يطلق عليهم محمد المسوري ومحمد علاو وكلاء عن صالح (محاموه المزعومون)، وهو الذي ظل لثلث قرن ادهى الناس باختيار رجال القانون والتشريع وصناعتهم ثم تضيق به الحال ليعجز عن اختيار غيرهما وهما كما يعلم العام والخاص لا علاقة لهما بالقضاء ولا المحاماة ولا القانون ولا حتى الرجولة !!".
وتابع: "بالله تكرموا هاتوا لنا صورة من التوكيل والتفويض القانوني الذي منحه المرحوم صالح للمسوري وصاحبه في اخطر قضايا حياته، اسعفونا بصورة من توكيله لكي نطمئن تماما انه كان قد وصل إلى قعر سوء الخاتمة وأرذل العمر ونزداد يقينا ان خروجنا عليه كان سترا له قبل ان يكون مكسبا لنا. والله ما يركن عليهم أحدكم للترافع في قضية سرقة بهيمة".
مستطردا في سرد معطيات وقرائن تورط افراد اسرة علي عفاش في تدبير التفجير، بقوله: "لنعود إلى قضية النهدين، وندعوكم فيها دعوة جادة لاخراج مالديكم من وثائق وبراهين قانونية او سياسية او مخابراتية، والمعني المباشر بالتحقيق معه وسماع اقواله هم احياء يسمعون ويشهدون وبعضهم صار اليوم بيننا رفيق سلاح جمهوري نحرص على وحدة الصف معه".
وأردف: "الاخ احمد علي عبدالله صالح باعتباره النجل الاكبر وقائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في مملكة ابيه انذاك وتحته كل وحدات الحماية التي تتحمل مسؤولية اشخاص وموقع الحادث، وطبعا هو في هذا الموسم الرجبي صار حرا طليقا قادرا على الكلام بعد رفع العقوبات عنه". في اشارة إلى أن احمد علي يتحفظ على معلومات تؤكد تواطؤ من الداخل.
مضيفا: "العميد طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة حاليا ويومها قائد الحرس الخاص والمسؤول المباشر عن الحماية الجسدية للرئيس. العميد يحيى محمد عبدالله صالح قائد اهم وحدة امنية في البلاد والمسؤول عن مداخل ومخارج السبعين ودار الرئاسة التي وقع فيها الحادث، والرجل التقدمي الثوري الضليع جدا بشبكات الاعلام والرأي العام الشامي والعراقي وما إلى ذلك من نفوذ ناعم".
وتابع: "افتونا رعاكم الله وهاتوا الدليل اليقين ولو بعد عقد ونصف. فإما ان تتمكنوا من ادانة طرف معين ببراهين وملف مكتمل يقبله ويؤيده قضاء حر ونزيه وحينها سيتم ضم هذه الحادثة لملف الصراع من جيز غيرها ومن بقي عنده يسدد سلف او قضاء. او ان تكونوا فعلا انتم والمرحوم تعلمون طرفا اخر هو من دبر الحادثة ولا تريدون البوح به وهذه لها حكمها سواء كان الغريم من داخل البيت او من خارجه".
مردفا: "او اننا نطلع شطار بهذا الدهاء ولا قدرتوا تحصلوا علينا دليل وفي هذه الحالة يلزمنا الواجب ان ننزل مجددا للثورة السلمية ضدكم كفشلة امس وبكرة ههههه". ومضى في اقامة الحجة على اسرة عفاش بقوله: "أما استمرار المناحة وتكرارها بهذه السماجة فهو والله منقصة في حقكم وحق المرحوم وتنغيصا لسكينته في قبره، واستدرار عاثر للمشاعر ومتاجرة بائسة بالدم وليس بحثا عن الثأر او الحق".
وخص الناشط الحقوقي يحيى الثلايا، طارق عفاش وترسانته الاعلامية، باستثناء قائلا: "من بين القوم نستثني بالقول والخطاب الاخ العميد طارق صالح، نحن والله كلنا حرص على رفقتك ووحدة صفنا معك، ومع فرسانك الذين نراهن على العودة واياهم الى ديارنا، لكن نحرص عليكم كصف واحد معنا وبيننا وليس باطلاق العنان للسفاهات واتاحة المجال للهلافيت". في اشارة لجيشه الالكتروني وحملاته.
مضيفا في خطاب ختامي لاسرة عفاش: "ايها القوم: لا صالحكم لبس قميص عثمان ولا كانت نهديكم ضروعا لناقة صالح المعقورة، فمن العار عليكم ان تظل الدوشنة التي تقول انها ألسنتكم لعقد ونصف تثرثر، تتهم في عام شباب الساحات وفي عام الجنرال محسن والاصلاح وفي عام هادي وفي عام السعودية وفي عام امريكا ولولا ان الدكتور رشاد العليمي من ضحايا الحادثة لوصلت قائمتكم عنده كمتهم".
لكن الناشط الحقوقي يحيى الثلايا، رأى في ختام رسالته القانونية والسياسية، المنشورة على حائطه بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي؛ توجيه نصيحة لجميع افراد اسرة الرئيس الاسبق علي عفاش، قائلا: "لا وحدة صف بلا وحدة هدف قال الزبيري عليه السلام، ونضيف اليوم: من سكتوا عن مقتلة ناجزة لربهم وغريم مشهود وراحوا يبحثون عن غريم موهوم يحرم عليهم ان يكونوا أسوياء. وإن عدتم عدنا".
شاهد .. رد قانوني وسياسي مفحم لأسرة عفاش
وافحم مسؤول بارز في مارب، اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وألجم ادعاءاتها والحملة الواسعة التي كلفت جيشها الالكتروني بشنها، في محاولة جني مكاسب سياسية ضمن سعيها لاستعادة حكم اليمن، عبر استغلال قضية تفجير مسجد النهدين داخل دار رئاسة الجمهورية، منتصف العام 2011م، والتنصل من مسؤولية طارق عفاش بوقوعها وتدبيرها.
تفاصيل :
مسؤول بمارب يلجم اسرة عفاش
يأتي هذا بعدما أزاحت وثيقة رسمية، ولأول مرة، الستار عن المسؤول الاول في حادثة تفجير مسجد دار رئاسة الجمهورية، وسبب رفض الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، التحقيق رسميا مع قائد حرسه الخاص، طارق محمد عبدالله صالح عفاش، في الحادثة، وأنه إدراكه بتواطؤ طارق في الحادثة.
ترد الوثيقة ضمن لقاء مع علي عفاش، أجرته ونشرته صحيفة "الميثاق" لسان حال حزبه (المؤتمر الشعبي)، أقر فيه عفاش بتقصير طارق قائلا: "لو كانت هناك إجراءات أمنية دقيقة ولو تم الالتزام بالقواعد المتبعة لما حدث ما حدث.. أكيد أن هناك عاملين سهلا الاختراق للمنظومة الأمنية: الأول: الاهمال".
مضيفا لاسباب الاختراق الامني: "والثاني: خيانة بعض المدسوسين داخل الحرس الخاص". وأردف: "كان من المتوقع أننا كما هي العادة أنه بعد الصلاة اذهب الى السبعين وألقي كلمة على الجمهور والى الشعب ولكن ذلك اليوم اعتذرت بالصدفة وكلفت الأخ مجور ليلقي الكلمة نيابة عني".
وتابع : كان "عندي معلومات عن محاولات اغتيال مختلفة.. واحد يقول قنص.. وواحد يقول حزام ناسف.. والثاني عبوة ناسفة.. وآخر يقول سيارة ملغومة كانت هذه مؤشرات ان هناك مؤامرة لمحاولة اغتيال علي عبدالله صالح في ميدان السبعين أو في الجامع أو في مسكني في الصافية".
كاشفا في رده على سؤال عن وجود اطراف خارجية سهلت حادثة مسجد النهدين بدار الرئاسة: "أخبرتني أمريكا بأنه خذ حذرك.. دير بالك على نفسك هناك مؤامرة .. هذا الخبر كان من الأجهزة الأمنية الأمريكية". وأردف: "كانت هناك توصية للحراسة بأن خذوا حذركم كونوا بقدر المسؤولية".
ونشرت الصحيفة اللقاء بتاريخ 01 اكتوبر 2013م، تحت عنوان "الزعيم علي عبدالله صالح يكشف معلومات مهمة عن جريمة دار الرئاسة"، وقالت: "الزعيم علي عبدالله صالح وثق شهادته عن ذلك اليوم الأول من جمعة رجب الموافق3/6/2011م، في لقاء أجراه سكرتيره الاعلامي أحمد الصوفي".
شاهد .. اتهام عفاش طارق في حادثة مسجد الرئاسة
عززت الوثيقة، ما كشفه نجل احد ضباط الحماية الخاصة، للرئيس الاسبق علي صالح عفاش، بقراره مغادرة الصمت والخوف، وتفجيره قنبلة مدوية بكشف المستور من خفايا حادثة "تفجير مسجد النهدين" داخل دار رئاسة الجمهورية في العاصمة صنعاء، في حديث صادم اطلقه خلال الذكرى الثالثة عشر للحادثة.
وقال (م. م. خ) نزولا عند تحفظه على كشف الاسم: إن غير المعلن عن هذه الحادثة "ظل عبئا جاثما على صدورنا وكثير من اهالي ضحايا التفجير المدبر، لأغراض سياسية بحتة، وصار لازما أن نبوح به". مضيفا: "لم اعد استطيع الصمت امام استمرار هذا الكذب واستثمار دماء وأرواح الضحايا في اغراض سياسية بحته".
وتابع نجل احد ابرز ضابط حراسة الرئيس الاسبق علي عفاش: "هناك معلومات خطيرة كان يمكن ان تغير مسار القضية كليا، لم تكن اعمارنا حينها تسمح ولم نجرؤ على البوح بها طوال هذه السنوات خوفا من انتقام اطراف ظلت نافذة ولها يد طولى، ومازالت حتى بعد مغادرتها صنعاء".
مردفا: "والدي احد الضباط بالحماية الخاصة للرئيس (الاسبق) علي عبدالله صالح. وقد أخبر بعض رفاقه الناجين اقاربي أنه لم يمت بشظايا الانفجار مباشرة، وأكد هذا اقارب لنا شاركوا بالدفن تحدثوا عن اثار اعيرة نارية بجسده، هذا يعني انه تمت تصفيته لاخفاء تفاصيل الجريمة المدبرة".
وفي هذه الجزئية، مضى قائلا: إن "السنوات الماضية أكدت أن الجريمة مدبرة مسبقا ومن داخل دار الرئاسة مع الاسف". وقال: "بعدما عرفت بهذا، بقيت طوال سنوات اسأل واتقصى وأبحث عن معلومات تدلني على هوية القاتل الحقيقي والمدبر الفعلي لهذه الجريمة الشنيعة".
مضيفا: "اشتهر الرئيس (الاسبق) بذكائه وحذره الشديد وتأمين نفسه وحياته من اي محاولة اغتيال، وقد اعلن هذا بنفسه في مقابلة تلفزيونية مع برنامج اسمه ذاكرة السياسة تقريبا بقناة العربية، وكشف عن تعرضه لمحاولات اغتيال كثيرة طوال سنوات رئاسته، بالسم، وبالرصاص، وبالتفجير، .. الخ".
وتابع ساردا معطيات تعزز قناعته: "كان لدى الرئيس (الاسبق) اجهزة حديثة لكشف المتفجرات وسيارة تحمل أجهزة متطورة تستطيع فصل كل شبكات الهاتف النقال لمسافة تصل إلى مئات الأمتار, وكان يتم تشغيلها في كل لقاءاته الخاصة والعامة وأثناء تنقله, حتى داخل دار الرئاسة ومسجدها".
مؤكدا أن "هذه المعلومات يعرفها جميع من عملوا مع الرئيس (الاسبق) من موظفين وأمنيين وعسكريين وحتى طباخين". وقال: "لم تكن تُطفأ هذه الاجهزة وتقينات السيارة التي تقوم بتشويش على اي اجهزة تسجيل أو رصد وتعطل ذبذبات الاتصالات وموجات الراديو أيضا".
ومضى قائلا: "أكد لي اكثر من ضابط امن وحراسة خاصة، أن المسؤول الاول عن هذه أجهزة تأمين مكان تواجد الرئيس، هو قائد حرسه الخاص، وكان حينها العميد طارق محمد عبدالله، وحسب ما تأكد لي فإنه لم يصل يومها في المسجد، رغم مواظبته على الصلاة".
مستطردا: "تم يومها إيقاف عمل هذه الاجهزة والسيارة الخاصة بتعطيل الذبذبات، كما علمت، وإيقاف عمل كاميرات المراقبة الظاهرة والمخفية، داخل الرئاسة وخارجها قبل ليلة على يوم الحادثة، بدليل ان التحقيقات قالت أن التفجير تم عن بعد بواسطة شرائح هاتف".
وفقا لتأكيد (م. م. خ) نجل احد ضباط الحماية الخاصة، للرئيس (الاسبق) علي صالح عفاش، فإن "هذه الاجراءات غير المعتادة وغير المبررة من جانب قائد الحرس الخاص للرئيس (الاسبق)، تؤكد ضلوعه في الجريمة، ومازاد تأكيد هذا انه لم يمثل لأي تحقيق حتى الان".
مضيفا: "أكد هذا قرابة 13 مابين موظفين وأمنيين وعسكريين في دار الرئاسة. جميعهم اكدوا أن الرئيس (الاسبق) رفض أن يخضع طارق محمد لأي تحقيق، رغم أنه اول من يفترض ان يخضع للتحقيق باعتباره المسؤول الاول عن الحماية الخاصة للرئيس في كل مكان".
وتابع: "كل نتائج تحقيقاتي الخاصة، تؤكد ان الرئيس (الاسبق) إما أنه كان يعلم مسبقا بما سيحدث أو أن قائد حراسته الخاصة كان يعلم ويشرف على ما سيحدث". وأردف: "صرت متيقنا أن طارق هو من اطلق الرصاص على والدي، وهذا تحديدا أكثر ما يغصني بالقهر".
مختتما حديثه بتنهيدة حرى وغضب: "احاول تخيل والدي بعد أن بادر ورفاقه بتلقائية لافتداء الرئيس (الاسبق) بأجسادهم، يغمرني القهر وانا اتخيلهم وهم يتلقون رصاص الغدر من قائدهم". وأردف: "كيف يستهينون بأرواح اخلص من عملوا معهم، اللهم انتصف، اللهم انتصف".
تفاصيل:
نجل احد ضحايا "مسجد الرئاسة" يفجر قنبلة
جاء هذا الحديث الصادم ردا على تصريح طارق محمد عفاش وشقيقه بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للحادثة، سعت الى استثمار الحادثة لتدعيم مساعيهما الحثيثة لاستعادة حكم اسرتهما لليمن. عبر تشويه ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير 2011م) وتوجيه الاتهامات لحزب الاصلاح، على خلفية انحيازه لثورة الشباب.
تفاصيل:
طارق عفاش يستفز اليمنيين بهذا التصريح (اعلان)
ويتزامن هذا مع تسريب مصادر سياسية وعسكرية معلومات جديدة ومذهلة، لأول مرة، عن ملابسات حادثة "تفجير مسجد النهدين" أظهرت أن الحادث لم يكن جنائيا أو يهدف لاغتيال علي عفاش ورجالات نظامه، بقدر ما كان "مسرحية مدبرة من نظام عفاش وأجهزته والسعودية".
تفاصيل:
حصريا.. تسريبات جديدة لحادث مسجد الرئاسة (فيديو+ صور)
وفقا لمراقبين سياسيين، بدا لافتا صمت وتجاهل سفراء الدول العشر الراعية لمبادرة عفاش (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة) ومجلس الأمن الدولي عن قضية التفجير ومحاكمة المنفذين، وطي صفحتها كما لو لم تكن رغم ضجيج اعلام عفاش بشأنها طوال الفترة الانتقالية وحتى اليوم في ذكراها.
يشار إلى أن عفاش، استطاع عبر حادثة "تفجير مسجد النهدين"، فرض شروطه وما سمي "المبادرة الخليجية" لترتيبات نقل السلطة شكليا إلى نائبه هادي، واحتفاظ حزبه المؤتمر الشعبي بنصف السلطة، ومنحه حصانة أمنته من المساءلة وأمواله من المصادرة، ومكنته من الانقلاب على الثورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news