محافظة إب العظيمة.. رمز الثورة والثقافة في مواجهة التشويه الحوثي
حشد نت - كتبت / بشرى العامري
يحاول الحوثيون عبثًا تشويه صورة محافظة إب العريقة، التي تُعد منبع الثورة والأدب والثقافة، ومهد المناضلين، من خلال اتهامات باطلة ومزاعم واهية.
تارة يتهمونها بالتخاذل، ويصفونها بأنها "محافظة المرق"، حد سخرية البعض. وأخرى، يزعمون أنها مركز لصناعة الخمور والرذيلة، في محاولة بائسة لتشويه تاريخها النضالي وصمود أبنائها.
خصوصًا وأن المحافظة المسالمة الهادئة لم تخضع قط للمليشيا، وكانت أول من قاومها في الرضمة في وقت مبكر جدًا، قبل أن تواجهها صنعاء أو محافظات الشمال، حين تخاذل الجميع آنذاك.
إب، المقاومة المناضلة، التي أنجبت معظم الأبطال بدءًا من علي عبد المغني وجار الله عمر، وليس انتهاء بالشدادي والمكحل، وكثير غيرهم، لا تزال تُرهق المليشيا التي تحاول بشتى الطرق إخماد كل صوت مقاوم داخلها، ووصمها بما ليس فيها.
على الحوثيين أن يدركوا، وقبلهم من سار على شاكلتهم في رمي التهم والسخرية والتنمر على أبناء المحافظة، أن إب لم ولن تكون يوماً إلا صوتًا للحق ومنبرًا للحرية، ومدافعًا شرسًا عن الجمهورية.
إب التي لم تكن يومًا عنصرية، ولم تسخر أو تتندر على أي منطقة أخرى، وأبناؤها الذين انصهروا منذ أول يوم في ثورة 26 سبتمبر المجيدة في كل وادٍ ومكان، في جميع المجالات والقطاعات، لم تثرهم نعرات المناطقية والجهوية، بل انخرطوا في جميع أعمال النضال وبناء الوطن الموحد، بإسم الوطن ككل.
إب، التي أنجبت أبطالًا رفعوا راية اليمن عالياً، كانت دائمًا في طليعة من قاوم الظلم والطغيان، وما زالت ولادة.. اليوم، هي في مقدمة الصفوف في معظم الجبهات لتحرير البلاد من بطش المليشيا.
إب الحميرية، التي لم تحمل يومًا فكرًا معاديًا أو نفسًا مناطقياً، ولم تلطخ يديها عبر التاريخ الطويل بدمٍ أو تُغِير على مناطق أخرى شمالًا أو جنوبًا من أجل الفيد والنهب، هي بريئة من جميع التهم.
هذه المحاولات الحوثية الرخيصة لن تثني أبناء إب عن موقفهم الوطني في مواجهة المشروع الظلامي الحوثي. بل على العكس، ستزيدهم إصرارًا على استعادة وطنهم وحريتهم.
محافظة إب ستظل شامخة بأصالتها وتاريخها، وستبقى دائمًا كما عهدناها منارة للأدب والثقافة والفن في وقت السلم، وقلعة صامدة لا تُهادن في وجه كل من يحاول النيل من اليمن وأهله.
ومن اتهمها بأي تهمة فإنه ينظر للآخرين بعين طبعه، وبما هو غارق فيه، كالقائل: "رمتني بدائها وانسلت".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news