جددت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، الاستعداد لتوقيع المرحلة الأولى من خريطة الطريق للسلام في اليمن، التي أعلنت الأمم المتحدة توافق الأطراف عليها في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وجدد رئيس الوزراء في حكومة الجماعة، أحمد الرهوي، خلال لقائه، الإثنين، بالمبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، الذي يزور صنعاء حاليًا، “التأكيد على وضوح موقف صنعاء من السلام وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل والمشرف الذي يضمن أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال”، حد قوله.
وقالت وكالة سبأ للأنباء في صنعاء، بنسختها التابعة للجماعة، إن اللقاء “ناقش الدور المنوط بالأمم المتحدة لاستئناف مسار التواصل بين مختلف الأطراف، ومواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الفترة الماضية، والسير بموجب خريطة الطريق التي تم التوصل إليها”.
فيما أوضح المبعوث الأممي “أن زيارته تأتي في إطار الجهود الأممية بشأن مسار السلام والبناء على ما تم إحرازه من خطوات خلال الفترة الماضية”، مؤكدًا “أن الأمم المتحدة مع أي خطوات قادمة تفضي إلى السلام وتدعم بقوة هذا المسار”.
وقال: “إن التفاهمات السابقة ما زالت قائمة، ويمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة”.
وكان وزير الخارجية في حكومة الجماعة، جمال عامر، قد التقى المبعوث الأممي، وجدد خلال اللقاء، وفق المصدر عينه، استعداد حكومتهم للتوقيع على المرحلة الأولى من خريطة الطريق، مؤكدًا أن “الخيار الاستراتيجي لصنعاء هو السلام العادل والدائم الذي لا يؤسس لحروب داخلية”.
كما أكدًّ “أنه لا وجه للربط بين عملية السلام في اليمن وعملياته المساندة لغزة”، مشيرًا إلى أن “واشنطن لا يهمها غير مصالح الكيان الصهيوني والدفاع عنه، دون اكتراث لأي قضايا إنسانية في ظل عجز أممي فاضح”، حد تعبيره.
ووصل غروندبرغ إلى صنعاء، الإثنين، في زيارة تأتي بعد عامين من زيارته السابقة.
وفي بيان لمكتب المبعوث، قال إن “الزيارة لصنعاء تأتي في إطار جهوده المستمرة لحث “أنصار الله” على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news