الجنوب اليمني | خاص
وجه “فايز أحمد الجشمي”، شقيق السجين “الجشمي أحمد حسين الجشمي”، المعتقل حاليًا في سجن بير أحمد، مناشدة عاجلة للرأي العام والسلطات لإنصاف شقيقه المحكوم عليه بالإعدام في قضية يصفها بالمفبركة.
وقال “فايز” لـ”الجنوب اليمني” إن شقيقه، البالغ من العمر 34 عامًا، متزوج ولديه ثلاث بنات، تم تلفيق تهم له بارتكاب جرائم لم يرتكبها، منها اغتيال الشيخ “عبدالرحمن العدني” في فبراير 2016، رغم أن شقيقه لم يكن موجودًا في عدن حتى عام 2019، حيث جاء للعمل في بيع القات لإعالة أسرته.
وأوضح أن شقيقه تعرض للاعتقال في أكتوبر 2020 بعدما حاول الإفراج عن أحد عماله المعتقل ومبلغ مالي محتجز لدى شرطة دار سعد. وبدلاً من الإفراج عن العامل والمبلغ، تم اعتقال “الجشمي” وتعذيبه لمدة ثلاثة أيام على يد مدير شرطة دار سعد، “مصلح الذرحاني”، قبل أن يتم توجيه تهديدات له وإجباره على توقيع اعترافات تحت التعذيب.
تعذيب واعتقال جماعي
بحسب “فايز”، توسعت الاعتقالات لتشمل ثمانية رجال، بينهم شقيقه، وامرأتين تم الإفراج عنهما لاحقًا تحت الضغط. وبين المعتقلين كان “عبدالله علي الحيي”، الذي توفي جراء التعذيب بعد أسبوع من اعتقاله.
وذكر أن المعتقلين الآخرين، ومعظمهم شباب وقصر من أبناء محافظة ذمار، تعرضوا لتعذيب مروّع وأُجبروا على تقديم اعترافات بتهم مختلفة، بدأت بتورطهم في اغتيال دعاة، ثم الانتماء للحوثيين، وأخيرًا الانتساب لتنظيم القاعدة.
رفض قرارات البراءة
أشار شقيق “الجشمي” إلى أن ثلاثة من المعتقلين، وهم “غالب علي الضبياني”، و”جبر ناصر سريب”، و”سنان علي الحيي”، حصلوا على حكم بالبراءة من القاضي “يحيى السعيدي”. لكن قائد الأحزمة الأمنية في عدن، “محسن الوالي”، رفض الإفراج عنهم، مبررًا ذلك بأنهم “أسرى حرب” لا يمكن إطلاق سراحهم إلا بصفقة تبادل مع الحوثيين فيما تم الإفراج عن ثلاثة معتقلين آخرين بضمانة بعد ثلاث سنوات من السجن.
مناشدة لإنقاذ المحكوم عليه بالإعدام
دعا “فايز الجشمي” رئيس مجلس القيادة “رشاد العليمي”، وقائد القوات الأمنية في عدن “أبوزرعة المحرمي”، ووزير الداخلية، للتدخل وإنقاذ شقيقه المظلوم الذي يواجه حكم الإعدام بجريمة لم يرتكبها.
وأكد أن قضية شقيقه الآن قيد الاستئناف، مشيرًا إلى أن الأسرة باعت كل ما تملك لتوكيل محامين ومتابعة القضية. وأضاف أن والد شقيقه المسن وأطفاله يعانون بشدة بسبب هذه المأساة، مطالبًا بفتح تحقيق عادل ينصف المعتقلين ويحاسب المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
نداء للعدالة
أعربت مصادر حقوقية عن قلقها من استمرار اعتقال الأبرياء في ظروف قاسية، مؤكدة أن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسجن بير أحمد وشرطة دار سعد تعكس غياب القانون والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news