أكد الأردن وسوريا، الثلاثاء، على التعاون بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بأمن الحدود ومواجهة تهريب المخدرات والإرهاب، وذلك خلال أول زيارة لوفد من الإدارة الجديدة في دمشق إلى المملكة.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي في عمّان رفقة نظيره السوري، أسعد الشيباني، إن "استقرار سوريا استقرار لنا وللمنطقة"، مضيفًا: "مستعدون لتقديم كل ما نستطيع لبناء سوريا ذات سيادة وتلبي حقوق الشعب السوري".
كما أوضح أنه اتفق مع الوفد السوري حول "أمن الحدود وتشكيل لجان مشتركة في كافة القطاعات، لحل قضايا مثل الإرهاب والربط الكهربائي"، والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
من جانبه، دعا الشيباني إلى إلغاء العقوبات الاقتصادية على بلاده، باعتبار أنها "إرث النظام السابق"، مضيفا أن رفع العقوبات سينعكس إيجابا على كافة القطاعات السورية.
كما أكد أن "سوريا الجديدة ستكون مصدر أمن واستقرار للمنطقة والدول المجاورة.. سنمحو ذاكرة علاقة نظام الأسد بدول الجوار وتصديره المخاطر".
وحول المؤتمر الوطني المقرر عقده لجمع جميع أطياف الشعب السوري، قال إن المؤتمر تأجل "لكي نخرج بمؤتمر يمثل إرداة الشعب السوري".
وزار الصفدي في 23 ديسمبر دمشق وأكد بعد لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن "إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل".
واستضاف الأردن في 14 ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية 8 دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل للأمم المتحدة.
وأطاحت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية)، بنظام الأسد في 8 ديسمبر.
والأردن من البلدان العربية القليلة التي أبقت سفارتها مفتوحة في دمشق خلال النزاع في سوريا، ويمتلك حدودا برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا.
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news