الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر خاصة، لـ”الجنوب اليمني” عن قيام ميليشيا الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة باستدعاء نحو 250 فردًا في أرخبيل سقطرى، وذلك بهدف تجنيدهم في صفوفها ضمن دفعة جديدة تحمل اسم “كاف 3″.
وأكدت المصادر” إن هذا الإجراء يتم خارج إطار الدولة والقانون، وأن المجندين الجدد يشملون عناصر من منتسبي وزارة الداخلية والدفاع اليمنية، بالإضافة إلى مدنيين، حيث بلغ عدد المدنيين في هذه الدفعة 96 شخصًا.
ووفقاً لتقارير، إن هذا الخطوة تهدف إلى تعزيز سيطرة الإمارات عبر ميليشياتها المدعومة من “مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية” على لواء القوات الحكومية في الجزيرة، ومحاولة تفكيك الجيش الوطني، مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان الأرخبيل.
وتشير المعلومات إلى أن الميليشيا تقدم رواتب مغرية تصل إلى 500 درهم إماراتي للمجندين الجدد، في حين يعاني منتسبو القوات الحكومية الشرعية من تدني الرواتب التي لا تتجاوز 200 درهم، مما يدفع الكثيرين للانضمام إلى هذه الميليشيات بسبب الظروف المعيشية المتدهورة وارتفاع أسعار السلع الأساسية التي تحتكر بيعها شركات إماراتية في الجزيرة.
وقد أثارت هذه الإجراءات استياءً واسعًا في أوساط القيادات الأمنية والمجتمعية في سقطرى، التي عبرت عن رفضها لتسليم المعسكرات والمؤسسات الحكومية. ويأتي هذا الاستياء في ظل صمت ملحوظ من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، على الرغم من المناشدات المتكررة من القيادات المحلية والمشايخ لوقف التدخلات الإماراتية المتزايدة في الجزيرة.
وأكدت المصادر استمرار الإمارات في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لميليشياتها في الأرخبيل، بما في ذلك توفير الأسلحة والمركبات، وهو ما يرى فيه المراقبون تناقضًا صارخًا مع الشعار المعلن لـ “مؤسسة خليفة” القائم على الأعمال الإنسانية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news