هل تحدث أي من الوفود الأوروبية القادمة إلى سوريا عن ضرورة احترام سيادة سوريا ورفض الضربات الاسرائيلية؟.
يبدو أن هذا الموضوع من قبيل غير المفكر به.
المواقف الدولية الصامتة والمتغاضية تجاه ما تتعرض له الأراضي والمصالح السورية من انتهاكات إسراييلية دون أدنى إدانة أو رفض أو تحرك دولي كابح تشير إلى انحراف خطير في العلاقات الدولية وتلاشي مفهوم السيادة واحترام سلامة الدول في معناه الأول والمباشر من التعرض للقصف والاعتداء والاجتياح.
هذا الانحراف وإن كان يبدو منحصرًا على بلد يعيش حالة اضطراب وتحول سياسي وعدم وضوح في الرؤية في ظل قيادة مؤقتة، لكنه سيتمادى مع الوقت ويشمل دولاً كثيرة ويعيد انتاج الحروب بين الدول على نطاق أوسع مما هي عليه في أوكرانيا وروسيا على سبيل المثال.
كان هذا المبدأ “احترام سيادة وسلامة الدول” فاعلاً في لحظة الحروب بين الدول لكنه تعرض لاهتراء مع نشوب صراعات داخل الدولة الواحدة وتعاظم أدوار أطراف ما دون الدولة.
إلا أن الحالة السورية تعكس تداخل الأمرين والعمليات الاسرائيلية غير مبررة وليست إلا من قبيل العمل الاستباقي.
فقد ينسحب الأمر على حالات مشابهة في الشرق الآسيوي أو في أفريقيا. لكن دول شرق أوسطية ليست بمنأى عن تبعات تجريف هذا المبدأ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news