بدأت القوات الأوكرانية هجوما جديدا في منطقة كورسك غربي روسيا، وذلك عقب توغلها المفاجئ في المنطقة في الصيف الماضي.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق تليغرام: "منطقة كورسك، أخبار جيدة: روسيا تنال ما تستحقه"، مؤكدا بذلك بشكل غير مباشر ما أوردته تقارير مدونين عسكريين بشأن حدوث تقدم جديد في كورسك.
وقال أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الذي يقدم تقاريره إلى الرئيس الأوكراني، إن القوات الروسية فوجئت بالهجوم في منطقة كورسك، مشيرا إلى أن الهجمات الأوكرانية مستمرة في عدة اتجاهات.
وفي المقابل، أعلنت موسكو، الأحد، أنّ كييف بدأت "هجوما مضادا" في منطقة كورسك بجنوب روسيا.
وقال بيان صادر عن الجيش الروسي "حوالي الساعة 9,00 (6,00 ت غ) بدأ العدو هجوما مضادا بهدف وقف تقدّم القوات الروسية في منطقة كورسك".
وأضاف أنّ "المجموعة المهاجمة من الجيش الأوكراني هُزمت بالمدفعية والطيران"، مشيرا إلى أن "عملية القضاء على وحدات من القوات الأوكرانية مستمرّة".
ويبدو أن الهدف الرئيسي للهجوم هو الطريق المؤدي إلى مدينة كورسك، شمال شرقي بلدة سودجا الصغيرة، التي تمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة عليها خلال هجومها المفاجئ في الصيف الماضي.
وبحسب مراقبين، فإن الهجوم الأخير، الذي يجري قبل نحو أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، قد يعمل على كشف نقاط الضعف الروسية من أجل البدء من موقع أفضل في مفاوضات وقف إطلاق النار المحتملة.
ولا تزال أوكرانيا تسيطر على أجزاء من كورسك مذ شنّت خلال الصيف عملية برية في هذه المنطقة الحدودية. لكن تقدمها توقف بعدما دفعت موسكو بإرسال تعزيزات إلى المنطقة، بما في ذلك آلاف الجنود الكوريين الشماليين.
والسبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن القوات الروسية والكورية الشمالية تكبدت خسائر فادحة في القتال بمنطقة كورسك.
وتقول أوكرانيا ودول غربية إن نحو 11 ألف جندي من كوريا الشمالية موجودون في منطقة كورسك.
وفي خطاب مصور، نقل زيلنسكي عن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قوله في تقرير إن معارك دارت بالقرب من بلدة ماخنوفكا القريبة من الحدود الأوكرانية.
وأضاف زيلنسكي "في المعارك التي دارت أمس واليوم بالقرب من قرية واحدة فقط وهي ماخنوفكا في منطقة كورسك، خسر الجيش الروسي ما يصل إلى كتيبة من جنود المشاة الكوريين الشماليين وقوات المظلات الروسية".
ولم يقدم زيلنسكي تفاصيل محددة. ويمكن أن يختلف حجم الكتيبة لكنها تتألف عموما من عدة مئات من الجنود.
وأعلن زيلنسكي، الأسبوع الماضي، عن خسائر فادحة لكوريا الشمالية في منطقة كورسك، قائلا إن روسيا لا تحمي القوات الكورية الشمالية.
وأضاف أن الجنود الكوريين الشماليين يتخذون إجراءات صارمة لتجنب الوقوع في الأسر، وفي بعض الحالات يجري إعدامهم على أيدي زملائهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news