الجنوب اليمني: خاص
أطلق ناشطون يمنيون امس الاول حملة إلكترونية واسعة تحت وسم “#لا_تحالف_بعد_اليوم” للتعبير عن رفضهم لاستمرار تدخل التحالف السعودي الإماراتي في الشؤون الداخلية لبلادهم، مطالبين بإنهاء هذه التدخلات والعمل على تعزيز السيادة الوطنية واستقلال القرار اليمني.
استياء واسع من التدخلات
عبّر المشاركون في الحملة عن استيائهم من السياسات التي اتبعها التحالف منذ تدخله في اليمن، مشيرين إلى أنها أسهمت في تصعيد الصراعات الداخلية، وتقويض الاقتصاد، وتفاقم المعاناة الإنسانية. وتضمنت الحملة العديد من التغريدات والمنشورات التي تركز على الآثار السلبية للتدخل العسكري، مثل الدمار والنزوح، والسيطرة على الموارد الوطنية والمواقع الاستراتيجية.
وأكد الناشطون أن التدخلات لم تحقق أهداف السلام والاستقرار التي أعلنها التحالف في بداية تدخله، بل زادت الأوضاع سوءًا.
دعوات لاستقلال القرار الوطني
وطالب المشاركون بانسحاب كامل لقوات التحالف من اليمن، مؤكدين على ضرورة بناء الدولة بجهود يمنية خالصة، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية. ودعا البعض إلى إقامة علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مع التركيز على تحقيق السلام والاستقرار وتوجيه الجهود نحو التنمية.
شهادات ومعاناة
في سياق الحملة، عبّر عدد من المستخدمين عن معاناتهم من تداعيات التدخلات الخارجية. كتب الناشط توفيق أحمد: “تسع سنوات من المعاناة المستمرة، من سياسات التجويع التي أذلت الشعب، إلى افتعال الأزمات التي حولت حياتنا إلى جحيم”.
من جانبه، قال منتصر الشبواني: “لا رجعة حتى يتم إسقاط تحالف العهر السعودي الإماراتي”. في حين أضافت الناشطة سالي القحطاني: “التحالف فشل في تحقيق أي استقرار أو سلام في اليمن، بل ساهم في تقسيم البلاد وخلق أزمات جديدة”.
وشدد عبدالشافي النبهاني على أهمية استعادة زمام المبادرة قائلاً: “مصير اليمن لا يقرره سوى أبنائه”، ودعا إلى رسم مستقبل مشرق لليمن بعيدًا عن “أيادي العبث والدمار”.
مواقف وتحليلات
الصحفي أنيس منصور وصف سياسة التحالف بأنها تسعى إلى “الإذلال الذي يولّد التبعية”، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه السياسات هو إحكام السيطرة على الشعب اليمني وموارده.
خطوة نحو بناء المستقبل
أكد المشاركون في الحملة أن استعادة اليمنيين لزمام المبادرة هي الخطوة الأولى نحو بناء الدولة وتحقيق الاستقرار. وشددوا على أن “خروج التحالف عن المشهد في اليمن يمثل نقطة البداية لمرحلة جديدة من التنمية والوحدة الوطنية”.
الحملة الإلكترونية تأتي في وقت يتزايد فيه الضغط الشعبي لإنهاء التدخلات الخارجية التي أثرت بشكل كبير على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن، مع تصاعد دعوات لتحقيق الاستقلال الوطني واستعادة القرار اليمني من أيادي القوى الخارجية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news