عدن توداي
بقلم/الدكتور/ قاسم الهارش
الإخوة أبناء الجنوب الأحرار، في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها مناطق الجنوب، وما نشهده من انقسامات مناطقية وقبلية وصراعات داخلية، نجد أنفسنا أمام تحد وجودي يهدد مستقبل قضيتنا الوطنية ووحدتنا الداخلية.
إن الجنوب اليوم يعاني من تجاذبات مناطقية واضحة، حيث أصبحت كل محافظة أو منطقة تنشغل ببناء نفوذها الخاص على حساب المشروع الجنوبي الموحد. رأينا ذلك في حضرموت، شبوة، المهرة، يافع، الصبيحة، ردفان، الضالع وغيرها. ورغم أن لكل منطقة قوى عسكرية فاعلة ومؤثرة، إلا أن غياب التنسيق المشترك وتحكيم المصلحة العامة يجعلنا نضعف أمام التحديات الكبيرة التي تواجهنا.
يافع لديها قوة مؤثرة في الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد.
مقالات ذات صلة
اليمن… هل تؤدي الهدنة إلى السلام؟
سيظل يوما محفورا في الذاكرة
الضالع تحتضن قوات كبيرة بقيادة عيدروس الزبيدي وشلال علي شايع وغيرهم.
الصبيحة لديها درع الوطن وقوات حمدي شكري.
ردفان تمتلك قوات مختار النوبي وفضل حسن وهيثم قاسم وغيرهم.
ولكن، ماذا عن عدن وأبين؟
هذان العمودان الأساسيان للجنوب يفتقران إلى قوة عسكرية وسياسية فاعلة توازي باقي المحافظات. إذا استمر هذا الحال، فقد نجد أنفسنا أمام معادلة سياسية لا مكان لعدن وأبين فيها، مما سيضعف الجنوب ككل ويؤثر على مشروعه الوطني.
إن استمرارية هذه الانقسامات الداخلية ستجعل الجنوب عرضة للتمزق ولن تخدم سوى أعدائنا الذين يسعون لاستغلال نقاط ضعفنا..
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news