محمد العياشي – يمن ديلي نيوز:
قال السياسي الإيراني المعارض “مهدي عقبائي” إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيُلقي بظلال وصفها بـ “الثقيلة” على نفوذ إيران في اليمن والعراق، مُتوقعًا مواجهة المحور الإيراني لتحديات كبيرة في هاتين الدولتين.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمكنت المعارضة السورية من إسقاط نظام بشار الأسد، أحد أبرز الأذرع التابعة لإيران في المنطقة، إلى جانب حزب الله اللبناني والجماعات الشيعية في العراق وجماعة الحوثي في اليمن.
وتوقع السياسي الإيراني “عقبائي”، عضو مجلس المقاومة الإيرانية، في حديث خاص لـ”يمن ديلي نيوز” أن تحفز التطورات التي شهدتها سوريا الجماعات المقاومة في العراق واليمن على زيادة نشاطها ضد النفوذ الإيراني.
كما توقع أن يُحفز ما جرى في سوريا إيران على السعي من أجل إعادة تشكيل تحالفاتها للبحث عن بدائل لتعويض خسارتها في سوريا، وهو ما قد يُغير ديناميكيات الصراع في المنطقة.
وتحدث “عقبائي” عن عدة نقاط رئيسية تتعلق بمستقبل المحور الإيراني في اليمن والعراق، أبرزها: تدهور النفوذ الإيراني نتيجة فقدان حليف رئيسي في سوريا، ما قد يُضعف قدرتها على دعم الجماعات المسلحة في العراق واليمن، ويهدد استراتيجيتها الإقليمية.
كما توقع عقبائي زيادة الضغوط الدولية على إيران، ما قد يُجبرها على تقليص دعمها للميليشيات في العراق واليمن وإعادة تقييم استراتيجياتها.
وأضاف لـ”يمن ديلي نيوز”: “التوترات بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران قد تتفاقم، مُسببةً تصعيدًا للنزاعات الداخلية، وضعفًا في استقرار الحكومة العراقية، وزيادةً في الفوضى.”
واختتم عقبائي: “مستقبل المحور الإيراني في اليمن والعراق بعد سقوط نظام الأسد يبدو غامضًا ومعقدًا، حيث سيواجه تحديات كبيرة قد تؤثر بشكلٍ كبير على استراتيجياته ونفوذه الإقليمي.”
ويضم المحور الإيراني في المنطقة الجماعات المسلحة الشيعية في العراق وحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا والنظام السوري برئاسة بشار الأسد.
وخلال نوفمبر وديسمبر الماضيين، واجه المحور الإيراني تداعيات قاسية في لبنان وسوريا، بإعلان حزب الله تخليه عن مواجهة إسرائيل وإسناد غزة بعد أن فقد الحزب قياداته من الصف الأول والثاني في غارات للجيش الإسرائيلي وتوغله إلى داخل لبنان.
وفي الثامن من ديسمبر الماضي، تمكنت المعارضة السورية من تغيير المشهد في سوريا بإسقاط نظام الأسد بعد 12 عامًا على انطلاق العمليات العسكرية للمعارضة السورية في حلب.
وأمام هذا التغير في خارطة المشهد بالمنطقة، تتجه الأنظار إلى صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في العام 2014، وأعلنت إيران حينها أنها سيطرت على العاصمة العربية الرابعة بعد دمشق وبغداد وبيروت.
مرتبط
الوسوم
مهدي بقائي
مجلس المقاومة الإيرانية
نظام الأسد
المحور الإيراني
العراق
جماعة الحوثي
سوريا
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news