العربي نيوز:
صدم موقع امريكي متخصص جميع اليمنيين ببث معلومات وصور فاجعة، تتحدث عن استكمال انشاء قاعدة عسكرية جوية لصالح الكيان الاسرائيلي في جزيرة يمنية استراتيجية وبالغة الاهمية عسكريا، سيتم توظيفها لمواجهة هجمات جماعة الحوثي البحرية ضد الكيان وسفنه والسفن المتجهة إليه.
كشف هذا تقرير نشره موقع "The Maritime Executive" يتحدث عن قرب الانتهاء من تشييد مطار وصفه بـ "الغامض" في أرخبيل سقطرى اليمنية، وتحديدا في جزيرة عبد الكوري، يبلغ طول مدرجه 2400 متر، تبقى منه فجوة عند نهايته الشمالية حتى تاريخ 28 ديسمبر، الفائت.
وأوضح أن عمليات استكمال المطار متسارعة و"خلال الفترة الفاصلة بين اليومين الخمسة، تم رسم خارطة المطار أيضًا على الطرف الشمالي البعيد للمدرج بالكامل، على الجانب البعيد من الفجوة". وقال: إن "العمليات المتسارعة تأتي في سياق تصاعد الصراع حول اليمن وتهديدات الحوثيين للملاحة".
مضيفا: "مع تزايد خطر تصعيد الصراع حول اليمن والقنوات البحرية المحيطة به، بدأت إسرائيل في توسيع نطاق هجماتها على الحوثيين لتشمل الموانئ وسلاسل الإمداد". وأردف: "وحث بعض المعلقين على فرض حصار كامل على اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين، والحركة بين ايران واليمن".
وتابع الموقع: إن "الاستجابة بسرعة لشن هجوم على سفينة تجارية، يحتاج الان عمومًا إلى مرافقة بحرية قريبة أو حاملة طائرات. ومع ذلك، يحتاج معظم خصوم الحوثيين إلى الإطلاق من مطارات تبعد آلاف الكيلومترات، مما يمثل تحديات في مجال الاستخبارات والاستهداف والتزود بالوقود".
مشيرا إلى أن الوضع الراهن في مواجهة الهجمات الحوثية المتواصلة في البحرين العربي والاحمر وخليج عدن، منذ اكتوبر 2023م، لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والسفن المتجهة اليه والدول الداعمة له، هذا الوضع "يجعل من المستحيل الاستجابة السريعة لموقف تكتيكي متطور". حسب تعبيره.
وكشف الموقع الامريكي أن المطار يقع على جزيرة عبد الكوري اليمنية - بجوار قناة جاردافوي – ويكتسب أهمية استراتيجية أكبر. فالطائرات التي تحلق من عبد الكوري ستسيطر على قنوات الشحن عبر خليج عدن إلى مضيق باب المندب، ويمكنها الحفاظ على وجود مستمر أو القدرة على الاستجابة السريعة لشن مهام تكتيكية ردًا على التهديدات العابرة للشحن التجاري".
مضيفا: "بدأ العمل في المطار على عبد الكوري في عام 2021، لكنه تقدم ببطء. لعدة أشهر متتالية، لم يكن هناك تقدم واضح. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة العمل. واعتبارًا من 23 ديسمبر، تم الانتهاء من 1800 متر من المدرج، وتم طلائه بعلامات المسافة ومفاتيح البيانو في الطرف الجنوبي".
وتابع: "كما تم تعبيد ساحة الانتظار - على الرغم من أنها ربما تكون كبيرة بما يكفي فقط لاستدارة الطائرات الزائرة". لكنه اكد أن "المدرج - عند الانتهاء منه - يتمتع بالقوة الكافية لدعم مجموعة كاملة من الطائرات الهجومية والاستطلاعية البحرية وطائرات النقل الثقيلة" في اشارة للطائرات العسكرية العملاقة.
كاشفا عن انه "تم تشغيل مصنع سحق على بعد ثلاثة أميال إلى الجنوب الغربي، مع شاحنات تنقل المواد الخام لبناء أسس كافية لتحمل وزن الطائرات الكبيرة". وأنه "تم بناء ما يبدو أنه ثكنة بها عشرة منازل جديدة في خيصة صالح، على بعد أربعة أميال إلى الغرب من المطار، مع ظهور علامات الاستخدام الكثيف على الطريق بينهما".
وقال الموقع الامريكي في تقريره، المثير للصدمة وتبعا للجدل في اليمن: "يبدو أن رصيفًا جديدًا قد بُني على الشاطئ في كيليميا، مواجهًا للجنوب وفي ظل الجزيرة وبالتالي فهو محمي بشكل أفضل من هجوم الطائرات بدون طيار الحوثية المحتمل مقارنة بالرصيف المعرض للعاصفة والذي كان يستخدم سابقًا على الساحل الشمالي".
مضيفا: "هناك شكل من أشكال موقع المرافق على أعلى نقطة من تلة يبلغ ارتفاعها 100 متر إلى الغرب من الطرف الشمالي للمطار ومجاورة له. يطل موقع قمة التل على الساحل الشمالي، ويخدمه طريق مستخدم جيدًا، وقد تم احتلاله واستخدامه لمدة 15 عامًا على الأقل. الغرض من الموقع غير واضح".
وتابع: "ولكن يمكن أن يكون هوائي راديو أو موقع ضخ مياه. كما سيكون في وضع جيد لتلبية احتياجات الاتصالات للمطار". لكنه استدرك: "ربما يرتبط بالشائعات المتداولة في الصحافة اليمنية بأنه كان يعمل كمحطة لجمع المعلومات الاستخبارية، وجذب الموقع اهتمام التصوير عبر الأقمار الصناعية في أكتوبر".
متوقعا انجاز القاعدة الجوية خلال اسابيع، بقوله: وبالمعدل الذي يتقدم به العمل، يشير التقرير إلى أن المطار سيكون قادراً على استضافة عمليات بدائية في غضون أسابيع، وعند هذه النقطة قد يصبح من الواضح لمن ولأي غرض تم بناء هذا المطار الذي يهيمن على المداخل البحرية لخليج عدن". حد تعبيره.
واختتم بقوله: "وعلى أقل تقدير -حسب التقرير- يمكن أن يكون مفيداً كمطار تحويلي في حالات الطوارئ. وعلى غرار ملحمة دييغو جارسيا، فمن المرجح أن يكون قد تم بناؤه على حساب السكان المحليين وليس من أجل المنفعة الإنسانية لهم، إذا سُمح لأي منهم بالبقاء على الجزيرة بمجرد بدء عمليات الطيران".
في السياق، كانت منصة The Intel Lab المتخصصة في مراقبة الأصول العسكرية، قد كشفت مطلع نوفمبر 2022م عن تحركات إماراتية في جزيرة عبدالكوري بينها البدء في تشييد مطار عسكري. ونشرت صورة جديدة حينها على حسابها في تويتر تكشف تحركات أبو ظبي في جزيرة عبد الكوري".
وقالت إن الصورة والتي هي عبر الاقمار الاصطناعية تظهر مزيد من الأدلة على العسكرة الزاحفة لموقع التراث العالمي بواسطة الإمارات. كما تكشف أيضا حجم الإنشاء الأولي لمطار الإمارات في جزيرة عبد الكوري ( كيلميا ) وهي جزء من جزيرة سقطرى اليمنية، الواقعة على المحيط الهندي، جنوبي اليمن.
شاهد .. الكشف عن قاعدة اسرائيية بجزيرة يمنية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news