متابعات
كشف تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن إسرائيل تكافح لاحتواء الهجمات المتزايدة من الحوثيين في اليمن، بينما تشهد الجبهات الأخرى هدوءًا نسبيًا. وأشار التقرير إلى أن هجمات الصواريخ من قطاع غزة قد تراجعت بشكل كبير، وتم التوصل إلى تهدئة مع حزب الله في لبنان، لكن الحوثيين يواصلون توجيه ضربات صاروخية مكثفة، ما يشكل تحديًا استراتيجيًا للدولة العبرية.
وذكر التقرير أن هذه الهجمات تدفع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الاحتماء في الملاجئ ليلاً، وتثير مخاوف شركات الطيران الأجنبية، في وقت يسعى فيه الحوثيون لإبقاء النزاع في الشرق الأوسط مشتعلًا.
تصاعد الهجمات واستمرار التهديد
في ظل تصاعد الهجمات، قال يوني يوفيل، وهو إسرائيلي من حيفا انتقل إلى تل أبيب هربًا من صواريخ حزب الله، إن شقته في حي يافا تعرضت لضرر كبير جراء صاروخ حوثي. وردًا على ذلك، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على البنية التحتية النفطية والموانئ في صنعاء، مع تهديدات إسرائيلية باغتيال قيادات حوثية بارزة، وفق التقرير.
تأثيرات اقتصادية واستراتيجية
الهجمات الحوثية لا تهدد فقط الأمن الإسرائيلي بل تمتد آثارها إلى الاقتصاد، حيث تمنع عودة شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل وتعيق انتعاش قطاع السياحة. وأغلقت الهجمات أيضًا ميناء إيلات مؤقتًا، مما أجبر السفن على تغيير مساراتها إلى موانئ البحر المتوسط عبر طرق أطول وأكثر تكلفة.
تحديات
ل
وجستية واستخباراتية
بينما تتفوق إسرائيل عسكريًا، فإنها تواجه تحديات لوجستية في اليمن الذي يبعد 2000 كيلومتر ولا يملك حدودًا برية مع إسرائيل. وقال إيال بينكو، زميل مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل تفتقر إلى المعلومات الاستخبارية الكافية عن الحوثيين، ما يجعل العمليات الجوية معقدة ومحدودة الفعالية.
رمزية المحور الإيراني
أوضح التقرير أن الهجمات الحوثية تُعدّ تذكيرًا رمزيًا بمحور المقاومة المدعوم من إيران، والذي يضم حماس وحزب الله، مما يعزز الضغط على إسرائيل التي لم تنجح حتى الآن في ردع الحوثيين رغم الضربات الجوية المكثفة.
واختتم التقرير بتصريحات مسؤولين إسرائيليين يعترفون بتعقيد المواجهة مع الحوثيين مقارنة بأعداء آخرين كحماس وحزب الله، مؤكدين أن التحدي في اليمن يحمل طابعًا مختلفًا يستلزم استراتيجيات غير تقليدية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news