عام 2024.. اليمن يُعيد تعريف معنى الإبداع..أبرز الأحداث الفنية

شهدت الساحة الفنية اليمنية في عام 2024 مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية البارزة التي أسهمت في إبراز التراث الفني وتعزيز الوعي الثقافي. من أبرز هذه الأحداث:

المهرجان الأول للأفلام القصيرة للجامعات اليمنية

:

انطلق في 20 فبراير 2024 بصنعاء، بمشاركة 12 فيلمًا من 10 جامعات حكومية وأهلية. ركزت الأفلام على إبراز الدور البطولي لمعركة "طوفان الأقصى" وفضح جرائم العدوان الصهيوني، بالإضافة إلى الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني.

حفلة "نغم يمني في الدوحة

"

:

أقيمت في 20 مايو 2024 في مسرح دار الأوبرا بالحي الثقافي (كتارا) في الدوحة. قدمت الحفلة 12 مقطوعة من التراث اليمني بأسلوب أوركسترالي، بمشاركة عازفين من اليمن ودول عربية أخرى، بهدف إبراز الموسيقى اليمنية على المسرح العالمي.

يوم الأغنية اليمنية

:

احتُفل به في 1 يوليو 2024 للعام الرابع على التوالي. شهدت المناسبة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك الآلاف مقاطع من أشهر الأغاني التراثية وصور كبار المطربين والملحنين اليمنيين، مما يعكس الوحدة الثقافية بين اليمنيين رغم التحديات السياسية

حفل "نغم يمني في الرياض":

نُظم هذا الحفل ضمن مشروع "السيمفونيات التراثية"، بهدف الاحتفاء بالموروث الثقافي والموسيقي اليمني. أقيم الحفل في 17 نوفمبر 2024 في الرياض، بمشاركة الفنانة اليمنية أروى، التي قدمت باقة من أشهر أغانيها ذات الطابع اليمني، بالإضافة إلى أغاني تراثية بتوزيعات حديثة. سعى الحفل إلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي اليمني وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب من خلال الموسيقى والفنون.

كما شهد موسم الرياض 2024 فعالية مميزة بعنوان "الأسبوع اليمني" في حديقة السويدي، التي أُقيمت من 13 أكتوبر حتى 30 نوفمبر 2024.

نُظمت هذه الفعالية بالتعاون بين وزارة الإعلام السعودية والهيئة العامة للترفيه، بهدف تسليط الضوء على التراث والثقافة اليمنية الغنية.

أبرز فعاليات "الأسبوع اليمني

":

العروض الفلكلورية والكرنفالات

:

قدمت فرق يمنية لوحات تراثية ورقصات شعبية تعكس التنوع الثقافي لمختلف المناطق اليمنية، مما أضفى أجواء احتفالية جذبت الزوار.

الأمسيات الموسيقية

:

أحيا نخبة من الفنانين اليمنيين أمسيات موسيقية، قدموا خلالها مزيجًا من الأغاني الشعبية وألحان التراث اليمني، مما لاقى استحسان الحضور.

تجربة المأكولات اليمنية

:

أُتيحت للزوار فرصة تذوق أطباق يمنية تقليدية شهيرة مثل المندي والسلتة والفحسة، مما أضاف بُعدًا ثقافيًا وتجريبيًا للفعالية.

عرض الحرف اليدوية والملابس التقليدية

:

عُرضت منتجات حرفية وملابس تعكس التراث اليمني، مما أتاح للزوار التعرف على المهارات الحرفية واقتناء تذكارات مميزة.

شهدت الفعالية حضورًا كثيفًا من مختلف الجنسيات، حيث تجاوز عدد الزوار في اليوم الأول 100 ألف شخص، مما يعكس الاهتمام الكبير بالثقافة اليمنية. ساهم "الأسبوع اليمني" في تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب، وأضفى تنوعًا ثقافيًا على فعاليات موسم الرياض.

وفي عام في عام 2024، حقق الفنانون وصنّاع الأفلام اليمنيون إنجازات ملحوظة على الساحة الدولية، حيث نالوا جوائز مرموقة تعكس إبداعهم وتفانيهم رغم التحديات. من أبرز هذه الإنجازات:

جائزة التانيت الفضي في مهرجان أيام قرطاج السينمائي الدولي

:

حصل المخرج اليمني بدر يوسف على جائزة التانيت الفضي في فئة الفيلم الوثائقي القصير عن فيلمه "فريحة". يُعد هذا التكريم اعترافًا بقدرة الفيلم على نقل الواقع اليمني بلمسة إبداعية أثرت في لجنة التحكيم والجمهور.

مشاركة في مهرجان أيام قرطاج السينمائي الدولي

:

شارك الفيلم الوثائقي القصير "فريحة" للمخرج بدر يوسف في المهرجان، حيث تم عرضه إلى جانب أعمال سينمائية من مختلف أنحاء العالم، مما أتاح فرصة لتسليط الضوء على القضايا اليمنية من خلال السينما.

فعالية "أعلام وأعمال" في البيت اليمني للموسيقى والفنون

:

نظم ملتقى كيان الثقافي فعالية ضمن سلسلة "أعلام وأعمال" في 9 نوفمبر 2024، حيث تم تكريم شخصيات فنية بارزة ساهمت في إثراء المشهد الثقافي اليمني.

وفي عام 2024، فقدت الساحة الثقافية اليمنية عددًا من الفنانين والشعراء البارزين.

من أبرزهم:

أحمد الجابري

: شاعر غنائي وُلد عام 1937 في دمنة خدير بمحافظة تعز.

يُعتبر من رواد القصيدة الغنائية في اليمن، وله مئات القصائد التي غناها كبار الفنانين اليمنيين، مثل أيوب طارش.

توفي في 6 يناير 2024 في صنعاء بعد معاناة مع المرض

عامر بن عمرو بلعبيد

: شاعر يمني لُقّب بـ"شاعر المليون" بعد حصوله على المركز الثاني في مسابقة "شاعر المليون" عام 2008.

توفي في يوليو 2024 بعد أن تاه في صحراء محافظة شبوة ومات عطشًا.

سلطان الصريمي

: شاعر بارز ترك بصمة واضحة في الأغنية الوطنية والوجدانية اليمنية، حيث ألف وغنى العديد من الأعمال التي تحمل الطابع اليمني الأصيل

توفي في عام 2024، تاركًا إرثًا ثقافيًا غنيًا سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال

رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.