أثار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، جدلاً واسعاً بتصريحاته حول أداء البنك المركزي في محافظة مأرب، متهماً إياه بالعمل بشكل مستقل عن البنك المركزي في العاصمة عدن والتكتم على إيراداته ونفقاته.
نشر الجعدي تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قال فيها: "في مأرب يعمل البنك المركزي بشكل مستقل عن البنك المركزي في العاصمة عدن وهو غير راغب بالكشف عن أرقام إيراداته ونفقاته المحلية".
وأضاف: "وهو مثال بسيط على سوء استخدام الإيرادات وبعيداً جداً عن مصلحة المواطن الذي يتحمل كافة الأعباء من نقص الخدمات وغلاء الأسعار في الوقت الذي تتكدس الأموال بأيدي الناهبين".
تشير تصريحات الجعدي إلى وجود نظامين ماليين يعملان بشكل منفصل في اليمن، حيث يعمل البنك المركزي في مأرب بمعزل عن الرقابة المركزية في عدن.
هذا الانفصال يثير تساؤلات حول شفافية إدارة الأموال العامة في مأرب وإمكانية وجود فساد أو سوء استخدام للإيرادات المحلية.
نقاط إضافية مهمة:
أهمية مأرب اقتصادياً:
تعتبر محافظة مأرب ذات أهمية اقتصادية كبيرة لليمن، حيث تحتضن حقولاً نفطية وغازية تساهم بشكل كبير في إيرادات الدولة. وبالتالي، فإن إدارة هذه الإيرادات بشفافية وعدالة يعتبر أمراً حيوياً لاستقرار الاقتصاد الوطني.
تداعيات الانفصال المالي:
قد يؤدي استمرار هذا الانفصال المالي إلى تعميق الانقسامات الاقتصادية بين المناطق اليمنية، وزيادة معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار ونقص الخدمات.
مطالبات بالشفافية:
تثير تصريحات الجعدي مطالب بضرورة كشف البنك المركزي في مأرب عن مصادر إيراداته وأوجه إنفاقها، وإخضاعها للرقابة من قبل الجهات المختصة، بما يضمن حسن إدارة المال العام وتوجيهه لخدمة مصالح المواطنين.
ردود فعل محتملة:
من المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل متباينة من مختلف الأطراف السياسية والاقتصادية في اليمن، وقد تدفع باتجاه فتح نقاش جاد حول إصلاح النظام المالي وتوحيد المؤسسات النقدية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news