توقع كاتب يمني أن التطور النوعي للهجمات الغربية ضد المليشيات الحوثية تؤشر على بدء العد التنازلي لسقوط نظام الحوثي التابع لإيران.
ووصف خالد سلمان، غارات يوم امس الأول بأنها تطور لافت في أسلوب المواجهة مع الحوثيين، مشيرا إلى أنها تجاوزت استهداف مخازن الأسلحة إلى ضرب منازل القيادات مباشرة، مستشهداً بقصف منزل قيادي بارز في البحرية بمنطقة رأس عيسى، دون الكشف عن هويته.
وأوضح سلمان بأن هذا التحول يعكس تغييرا في قواعد الاشتباك، مع انخفاض سقف المحظورات وتصاعد استهداف الأسلحة والمخابئ تحت الأرض، إلى جانب القيادات العسكرية والسياسية.
وأشار إلى أن هناك حالة نزوح جماعي للقيادات الحوثية من المدن الرئيسية نحو الجبال والمناطق الوعرة، تحسبًا لعمليات تستهدف مراكز صنع القرار والقادة الميدانيين، في إطار توجه عملياتي جديد يساوي بين الصواريخ ومطلقي الأوامر.
وأكد سلمان أن هذا التصعيد يأتي كتمهيد لتحركات أكبر بعد العشرين من يناير، مع بدء الإعداد لتحالف دولي يستهدف تصفية الحوثيين بالكامل، مشابهًا لما جرى مع تنظيم داعش.
وأشار إلى أن التحالف المرتقب سيضم الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب إسرائيل، مع شراكات عربية قد تكون غير معلنة لدواعٍ لوجستية أو تمويلية.
وأضاف سلمان أن التحالف الدولي المزمع سيحل عقبة المسافات التي تواجه إسرائيل حاليًا، عبر توفير مطارات وقنوات استخباراتية بشرية وتقنيات أقمار صناعية، ما يعزز نطاق القصف ويحقق أهدافًا أعمق.
كما توقع أن يتغير المشهد السياسي والعسكري مع تسلم ترامب السلطة، نظرًا لتقاربه مع نتنياهو في رؤيتهما لترتيب أولويات المنطقة.
وأكد أن الأهداف المشتركة تشمل ضرب إيران لإضعاف الحوثيين، أو قطع الذراع الإيرانية في اليمن، مع السعي لتصفية المشروع النووي الإيراني سواء بالتفاوض أو بالقوة.
واختتم سلمان تحليله بأن الحوثيين يدركون أن سيطرتهم على اليمن دخلت مرحلة العد التنازلي، وأن التحركات الدولية والإقليمية المدعومة من مجلس الأمن ستقود إلى إنهاء سيطرتهم بشكل كامل، سواء بشراكة عربية علنية أو سرية لتجنب ردود الأفعال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news