إلى: روح سلطان الصريمي
بدون وطن لا أستطيع كتابة عنوان مرثيتي، وبدون حدود بينة لهذا الوطن يصعب تحديد مدامع قلبي وسيادتها في الرثاء.
أحتاج وطنًا لأكتب مرثيتي
بتلاطم البحر، واتساع سماوات الرجاء
ونقاء التربة المغسولة بأشذاء الريحان.
أريد وطنًا أغزل من أحرفه مرثية تعيد إلى اسمه الاسم في سياق الدلالة في اللحن والأغنية.
أحتاج وطنًا لأعزي نفسي بالأصدقاء، و أواسي بعظيم الرفاق الأسى.
أحتاج إلى وطن، لأعيد تشكيله في مرثية لم تمسس أحرفها الكلمات بسوء النوايا، ولم تطمث تفاصيلها برقية من عزاء لدود أو لعنة من نفاق نعي لئيم.
أحتاج وطنًا لأرثي البحر في الجزر والمدٌ، الثورة في عنفوان الردى المحيط بها، والقرى في مهد أصباحها، وأحتاجه وطنا لكتابته كتعويذة للظنون، وفاتحة للرثاء الذي تتنزل في سورة النور آياته..
بين همس الشروق، وانبثاق أغصانه من عروق الورود.
أحتاج وطنًا لأ لملم من شظايا مرايا الفجر صورته وأعيد ترميم ملامحه في البكور بصوت المغني ولحن الضحى في الحقول..
أحتاج هذه الوطن، لأصوغ مرثية.. تليق بهذا السواد المتمزق في القلب والمتشظي بين اقامته في الجسد.
احتاج لكتابة مرثيتي وطنًا يليق بنا، منسكبًا كالندى وعذبًا شهيًا كغيث السحاب.
وأحتاجه وطنًا أكتب فيه رثاءك ياصاحبي في بينات حدود الأغاني وسيادة أصحاحها في الرثاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news