صنعاء (الجمهورية اليمنية) -
أعلن انصار الله الحوثيون في اليمن الثلاثاء 31ديسمبر2024، مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخين بالستيين خلال الليل على إسرائيل، بعد ساعات من إعلان جيشها اعتراضه صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي للدولة العبرية.
وتصاعدت حدة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل في الأيام الأخيرة بعدما شنّت الدولة العبرية غارات جوية دامية على مناطق يسيطر عليها المتمردون في اليمن.
وذكرت القوات المسلحة للحوثيين في بيان أنّ أنصار الله استهدفوا "مطارَ بن غوريون التابعَ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا في فلسطينَ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ بالستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2"، فيما استهدف الهجوم الآخر "محطةَ الكهرباءِ جنوبيَّ القدسِ المحتلةِ بصاروخٍ باليستي نوع ذو الفقار".
وذكر البيان أنّ "الصاروخين أصابا هدفَيهما بنجاحٍ".
وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنّ "سلاح الجو الإسرائيلي اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأراضي الإسرائيلية".
وذكرت خدمة إسعاف "نجمة داود الحمراء" أنها لم تتلق أي تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن.
والسبت، اعترضت إسرائيل صاروخا مماثلا أطلق من اليمن.
وذكر أنصا ر الله الحوثيون أنّ الهجوم على إسرائيل تزامن مع استهداف "لحاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ يو أس أس هاري ترومان بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ والصواريخِ المجنحةِ". ولم يرد تعليق على الفور من الجيش الأميركي.
ويسيطر أنصار الله الحوثيون، على أجزاء كبيرة من اليمن منذ استيلائهم على صنعاء وإطاحة الحكومة عام 2014.
وصعد أنصار الله الحوثيون من هجماتهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وشنت إسرائيل أيضا غارات على اليمن، بما في ذلك استهداف مطار صنعاء الدولي الخميس.
وقالت إسرائيل في بيان إنها استهدفت بنية تحتية يستخدمها أنصار الله الحوثيون "لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة ودخول كبار المسؤولين الإيرانيين".
وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بـ"قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني" في إشارة للحوثيين المدعومين من إيران.
وجاءت التحذيرات الأخيرة من كبار المسؤولين الإسرائيليين بعدما أدى صاروخ أطلقه الحوثيون إلى إصابة 16 شخصا في المدينة التجارية الرئيسية في إسرائيل تل أبيب في 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وبعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ أنصار الله الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين.
وأدت الهجمات إلى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية.
وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ كانون الثاني/يناير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news