ارشيفية
برّان برس:
أفادت دراسة حديثة، الإثنين 30 ديسمبر/كانون الأول 2024، إن سلوك جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب تجاه السعودية يتأثر بمجموعة من التصورات التاريخية والمذهبية والسياسية المعقدة، التي بدأت منذ تأسيس الجماعة على يد "حسين الحوثي".
وأوضحت الدراسة الصادرة عن مركز "المخا للدراسات الاستراتيجية"، وصل "برّان برس" نسخة منها، أن هذه التصورات لا تزال تتجسد في تصعيد مستمر للتهديدات الحوثية للسعودية، منذ عام 1990 وحتى 2025، مؤكدة أن هذه التهديدات تمثل استراتيجية مستمرة تشمل الهجمات العسكرية عبر الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
وأشارت الدراسة، التي حملت عنوان “تهديدات الحوثيين للسعودية بين التكتيكي والإستراتيجي” إلى أن الحوثيين استفادوا من عدة عوامل لزيادة قدرتهم على تنفيذ تهديداتهم، أبرزها الموقع الجغرافي لمناطق سيطرتهم التي تحاذي الحدود السعودية، إضافة إلى امتلاكهم مخزونا ضخما من الأسلحة بعد استيلائهم على معسكرات الجيش اليمني عام 2014، فضلاً عن الدعم الإيراني المستمر في تقديم الأسلحة والخبرات العسكرية.
وأكدت أن السعودية تواجه تهديدات متزايدة، حيث تقع بين خطر المليشيات الطائفية في الشمال (العراق) والجنوب (اليمن)، مما يعقد قدراتها على الاستجابة.
وتطرقت إلى استفادة الحوثيين من غياب التصنيف الدولي كمنظمة إرهابية، في الوقت الذي استمر فيه التدخل العسكري السعودي في اليمن منذ عام 2015، وهو ما يراه الحوثيون “عدوانًا سعوديًا” يبرر لهم الرد والمواجهة.
وفي وقت سابق، هاجم زعيم جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، "عبدالملك الحوثي"، المملكة العربية السعودية والأنظمة العربية الموالية لها، متهماً إياها بالتعاون مع “اليهود الصهاينة” في محاولة للتأثير على الوضع الإقليمي.
وأوصت الدراسة بضرورة أن يعيد صانع القرار السعودي تقييم التهديدات الحوثية في ضوء التطورات العسكرية والإقليمية، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الأطراف اليمنية المعنية لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.
اليمن
مليشيات الحوثي
السعودية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news