عدنان جمن انسان بسيط جم الأدب والتواضع قريب إلى قلوب الناس، سهل كالماء، وعميق كالبحر، وواضح كإبتسامة الطفل، يحب ويحب، لا يضارع موهبته كفنان تشكيلي إلا حبه للحياة والناس. ترسم ريشته أروع القصائد كما قال صديقه فتحي أبو النصر الذي هو الآخر يرسم اللوحة بدم القصيدة، دافعت عنه النداء كدأبها في الدفاع عن المبدعين دفاعا مجيدا، وكتب عنه وعن اخيه الفنان والمسيقار شكيب جمن بتوسع وعاطفة نبيلة الأستاذ محمد عمر بحاح في أشيائي.
لوحته عن صنعاء، والتي غاص في تفاصيل تفاصيل الحجر والبشر وفن المعمار، واستقراء وجوه الناس والحياة، وجماليات المدينة الخالدة عرضته لإنتقاد غير دقيق، فتصدى للدفاع عنه زملاؤه ومحبوه محمد عبدالوهاب الشيباني، وعلي المقري وآخرون.
ابداعه حماه واكسبه محبه الجميع، فهو الفنان الشامل، كوصف الشيباني والغارق في الأزرق، والماهر في كل الألوان وفنان كل الخامات كتوصيف محفوظ عمر.
سيرته العطرة يتحدث عنها فهو من مواليد كريتر 1960 خريج دار المعلمين والمعلمات 1980 درس التصوير الزيتي على أساتذة روس، رسم باكرا الكاريكاتور في الرابع من أكتوبر، مثنيا على محبوب علي مدير التحرير مكتشف موهبته.
موهبة عدنان غيث وسيل غزير عم وغمر العديد من الصحف والمجلات، انه والفنان الكبير عبدالله المجاهد يعود لهما الفضل في نشر الكاريكاتور، وفي رسم وتصميم واجهات وعناوين العديد من الصحف والمجلات.
أعد عدنان النواة الأولى لرسامي القصص المصدرة من فناني وفنانات عدن.
عمل كرسام وتوعوي في عدن وصنعاء لليونيسيف، ومنظمات دولية عديدة منذ 1985.
قدم عدة دورات توعوية في تعليم أسس الرسم في صنعاء
شارك في العديد من المعارض المحلية والعربية والدولية في الكاريكاتور والتصوير الزيتي.
عدنان جمن احب مهنته كحبه للحياة والناس، اخلص لها وهبها العمر والوقت، وعندما تتجلى الموهبة في الدأب، والمثابرة والإخلاص يكون العطاء والإنجاز عظيما، وهذا اما تعبر عنه لوحات الرسام الذي جعل للصورة معنى وأبعادا ودلالات تفوق التصور وامتزاجا بالخيال، فلوحات عدنان خلق جديد مغاير ومختلف، عملنا معا في صحيفة الثوري عقب حرب 1994 ، وكان عدنان من أكثرنا صمتا، وأكثرنا عطاء، وصبرا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news