شهدت خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة تدهورًا ملحوظًا منذ مساء أمس السبت، بالتزامن مع إعلان السعودية إطلاق الدفعة الرابعة من الوديعة ودعم للبنك المركزي اليمني.
وأفاد مواطنون، بأن خدمة الكهرباء تدهورت بشكل كبير، حيث ارتفعت ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم إلى أكثر من 8 ساعات مقابل ساعتين فقط يعود فيها التيار.
وفي محافظة أبين المجاورة، خيّم الظلام على مديريات المنطقة الوسطى بسبب نفاد مادة الديزل في محطة الكهرباء بمدينة لودر، والتي تغذي أربع مديريات هي: لودر، مودية، الوضيع، ومكيراس.
وبحسب مصادر عاملة في مؤسسة الكهرباء تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، فإن هذا التدهور ناتج عن نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد الكهربائي.
ويرى مراقبون أن الانهيار المفاجئ في خدمة الكهرباء، والمتزامن مع إطلاق الوديعة السعودية، قد يكون مفتعلًا، في محاولة من قبل مؤسسة الكهرباء للحصول على جزء من الوديعة لدعم احتياجاتها التشغيلية.
يشار إلى أن خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية شهدت خلال السنوات الماضية تدهورًا مستمرًا، فيما تعاني المنظومة من ضعف في البنية التحتية ونقص دائم في الوقود اللازم لتشغيل المحطات، إلى جانب غياب الصيانة الدورية.
وكان تقرير سابق لـ"المصدر أونلاين" قد كشف عن فساد ملف استيراد الوقود في عدن، والذي تهيمن عليه شبكة مصالح تضم تشكيلات مسلحة وشخصيات نافذة، تستغل غياب الرقابة لاحتكار السوق وفرض أسعار باهظة مع منع أي جهود إصلاحية أو منافسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news