حذر الصحفي كامل المعمري جميع أبناء تعز من السماح لأي جهة بمحاولة سحبهم إلى صراعات جانبية تضر بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة العدو المشترك: إسرائيل.
وقال أن الاختلافات السياسية الداخلية لا يجب أن تُشغلهم عن أولوياتهم القومية، مضيفاً أن تعز، مدينة المقاومة، لا مكان لها في حروب جانبية تخدم فقط أعداء الأمة.
الكاتب دعا كافة أطياف اليمن إلى الالتفاف حول مواقف تعز الثابتة، وتوحيد الجهود ضد الهيمنة الأجنبية، وعدم الانجرار إلى محاور لا تخدم قضايا الوطن أو القضية الفلسطينية.
وقال الكاتب منذ العصور القديمة، كانت تعز تشكل رمزية للنضال المستمر في وجه التحديات والمحن، حيث كانت سبّاقة في حمل راية الكرامة والحرية، رافعة شعار المقاومة ضد الاحتلالات والظلم. تعز لم تكن مجرد مدينة، بل كانت منارة فكر وثقافة، وحاضنة للثوار والمناضلين.
وفي رسالة إلى أبناء تعز، يبرز المعمري موقف مدينته الثابت في الوقوف إلى جانب قضايا الأمة العربية والإسلامية، خاصة قضية فلسطين، التي كانت تعز منذ البداية جزءاً من نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويذكر الكاتب أن تعز لم تكن فقط قلعة للمقاومة المحلية ضد الاحتلالات، بل كانت سبّاقة في تبني قضية فلسطين، ودعمتها بكل الوسائل.
ويؤكد المعمري أن تعز لم تتوانَ عن دعم الأشقاء الفلسطينيين في مراحل متعددة من التاريخ، مشيراً إلى المواقف البطولية لعدد من أبناء المدينة الذين تطوعوا في الجيوش العربية، وشاركوا في الحروب ضد الكيان الصهيوني، مثل حرب 1948 وحرب أكتوبر 1973. كما يذكر الشهيد الطيار عمر الشرجبي الذي استشهد أثناء مشاركته في حرب أكتوبر دفاعاً عن كرامة الأمة.
نص المقالة كاملة من هنا:
تعز: إرث النضال من اليمن إلى فلسطين
كامل المعمري
منذ أن بدأ التاريخ يعيد نفسه، وكان اليمن عنوانا لكل مشروع نبيل، وكل نضال عظيم، كانت تعز في طليعة هذا النضال.
تعز، التي احتضنت الوعي وأدب الثورة، التي لم تُخضع للزمان ولا للمكان، والتي كانت دائما ترفع راية الكرامة…
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news