ضربات الحوثيين في البحر الأحمر تخلق فرصاً استثمارية جديدة لقناة السويس

يمن إيكو| أخبار:

أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أن الهيئة استحدثت مركزاً فنياً لتقديم خدمات الصيانة والإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وتجديد الأطقم والإسعاف البحري، تعويضاً لخسائرها الناجمة عن الأوضاع الإقليمية والاضطرابات في البحر الأحمر، في إشارة إلى السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي طالتها صواريخ قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) إسناداً لقطاع غزة ورداً على الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.

وذكر ربيع، في تصريحات تلفزيونية تابعها موقع “يمن إيكو”، أن خدمة إصلاح وإنقاذ السفن نفذت “عملية كبيرة” لسفينة يونانية أصيبت بصاروخ من الحوثيين وتسبب في ثقب كبير ببدن السفينة، متابعاً: “تواصلنا مع السفينة في طريقها إلينا وأرسلنا قاطرات الإنقاذ وقطرناها إلى ترسانة السويس البحرية ونفذنا عملية إصلاح كامل لبدن السفينة وعمليات إصلاح أخرى للكهرباء والاتزان وغيره”.

وأشار إلى أن عدد السفن المارة بالقناة حالياً نحو 35 سفينة يومياً بينما كانت تصل سابقاً إلى 80 سفينة، مؤكداً أن هذه الخدمة ضرورية في ظل الوضع الحالي، لتحقيق عائد دولاري للهيئة وبما يعوض بعض الخسائر التي منيت بها القناة نتيجة تراجع الملاحة بها، مؤكداً أن “القناة لا يمكن أن تقف ساكنة أمام أي موقف وستظل تعمل على مدار 24 ساعة”.

ومنذ نوفمبر 2023م حظرت قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر على خلفية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023م، وهاجمت العشرات من السفن، وفي يناير 2024م دخلت السفن الأمريكية والبريطانية في دائرة أهداف صواريخ قوات صنعاء وطائراتها المسيرة، على خلفية هجماتها في اليمن دفاعاً عن إسرائيل، فقررت السفن الإسرائيلية والغربية تغيير خطوطها الملاحية مبتعدة عن البحر الأحمر، بينما تعرضت بعضها للاستهداف ما شكل فرصة استثمارية لقناة السويس في خدمات الصيانة والإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وتجديد الأطقم والإسعاف البحري.